Tuesday, December 25, 2012

التحفة الادبية التي قتلت جورج أورويل



"لقد كان يوم ساطع بارد الهواء وكانت الساعات تشير إلى الواحدة"
مازالت تحفة جورج اورويل "1984" - بعد مرور 60 عام على نشرها -  مهيمنة على القراء أكثر من أي وقت مضى. عندما ترى مخطوطة الرواية ستجد إنها ليست واضحة تماما لوجود كتابة هامشية بألوان حبر مختلفة تستحوذ على النص وذلك يدل على الاضطراب الهائل القابع وراء التأليف.
من المحتمل أن الرواية الرئيسية للقرن الواحد والعشرين والتي بقيت قوية ومعاصرة بشكل خالد  وتم إطلاق بعض الأسماء عليها مثل "الأخ الأكبر"، "التفكير المزدوج"، "الخطاب الجديد" أصبحت جزء من كل يوم نعاصره الآن. فلقد تم ترجمتها إلى أكثر من 65 لغة وبيعت بالملايين حول العالم كما أعطت جورج اورويل مكان فريد في العالم الأدبي. واصبحت "الاوريلانيية" موجز كلي لكل شئ قمعي أو ديكتاتوري، فقصة وينستن سميث الذي هو رمز لكل رجل يمثل عصره لا تزال صدى للقراء الذين تختلف مخاوفهم حول المستقبل كثيرا عن هؤلاء الكتاب الإنجليز في منتصف أربعينات القرن الماضي.

الظروف حول كتابة "1984" جعلت السرد القصصي المتردد يساعد على توضيح قتامة نظرة اورويل للواقع المرير. فهنا كان كاتب إنجليزي مريض بيأس ووحيد مع شياطين مخيلته داخل مخفر اسكتلندي من ما تبقى بعد كارثة الحرب العالمية الثانية. فكرة رواية "1984" أو "آخر رجل في أوروبا" تكونت في رأس اورويل منذ الحرب الأهلية الأسبانية التي كان يعمل بها مراسلا صحفيا وجندي لصالح أسبانيا. وتدين هذه الرواية بشئ ما لرواية الكاتب الروسي جيفجيني زماتين "نحن" التي تتحدث عن مستقبل مرير.
 فمن المحتمل إنها اكتسبت شكلها النهائي خلال عامي 1943 و 1944 في وقت قريب من تبنيه طفله الوحيد ريتشارد مع زوجته ايليين. ويقول اورويل نفسه انه ربما جاءته الفكرة خلال مؤتمر رؤساء الحلفاء الذي عقد عام 1944 في طهران، فيقول ايساك دويتشير، زميله في جريدة "اوبسيرفير" ان اورويل كان مقتنع ان ستالين وتشارشل وروزفلت تآمروا بشكل مقصود لتقسيم العالم في طهران.
عمل اورويل في جريدة "اوبسيرفير" منذ عام 1942 كان مراجع للكتب في البداية ثم أصبح مراسل صحفي. وقد استفادت حياة اورويل المبدعة من ارتباطه بجريدة "اوبسيرفير" في كتابة روايته "مزرعة الحيوان"، فبينما شارفت الحرب على الانتهاء ساهم التفاعل المثمر بين الخيال وصحافة "الصنداي" في تشكيل الرواية الأكثر سوادا وتعقيدا التي كانت في عقله بعد روايته المشهورة الخيالية "مزرعة الحيوان". وواضح من عمله مراجع للكتب انه كان مفتون بالعلاقة بين المثل الأخلاقية العليا واللغة.
ويوجد عدة مؤثرات أخرى على العمل، فبعد تبني طفله ريتشارد بفترة وجيزة تم تدمير شقته بصاروخ صغير، فمناخ التواجد في رعب عشوائي يومي في وقت الحرب بلندن أصبح تتمة لحالته المزاجية في كتابة الرواية. بجانب الحادث الأسوأ يوم 14 مارس عام 1945 عندما كان اورويل في مهمة لصالح جريدة "اوبسيرفير" في أوروبا وجاءته أخبار تفيد بان زوجته قد توفت تحت تأثير البنج أثناء عملية جراحية صغيرة.
فجأة أصبح أرمل وأب وحيد، يحتال على حياته المكفهرة في بيته بحي اسلينجتون بوسط لندن فيعمل بشكل متواصل ليكبح تدفق نزيف ندمه وحزنه على رحيل زوجته المبكر عن أوانه. على سبيل المثال فقد كتب تقريبا 110.000 كلمة لدور نشر متنوعة منها عرض لخمسة عشر كتاب لجريدة "اوبسيرفير".
في مايو 1946 كان اورويل مازال يجمع شتات حياته ويأخذ القطار لرحلة طويلة وقاسية إلى جزيرة جورا في اسكتلندا ليقضي بها أجازة طويلة في بيت أهداه له صديقه استور، قال اورويل لصديقه الروائي ارثر كوسيتلر  واصفا هذه الرحلة بأنها مثل تجهيز سفينة للإبحار نحو القطب الشمالي
وقد كانت رحلة خطرة بالنسبة لصحة اورويل التي أخذت تتدهور كما أن شتاء 1946-47 كان أقسى شتاءا في هذا القرن، وبريطانيا بعد الحرب صارت أكثر كآبة من وقت الحرب نفسه.  كان يعاني دائما من صدر مريض، فتوقف عن إثارة عالم لندن الأدبي ولكنه على الأقل صار حرا غير مرتبط به في إصدار روايته الجديدة "دخان تحت القدس". ورغم هذه الحرية الا انه اخبر صديق له ذات يوم "لقد أصبحت يوما بعد يوم كبرتقالة تم امتصاصها"
ومن المثير للسخرية أن بعض من صعوباته نشأ من نجاح روايته "مزرعة الحيوان" فبعد سنوات من الإهمال واللامبالاة أفاق العالم على عبقريته. "كل الناس تأتي إلي يريدون مني أن أحاضر أو أراجع بعض الكتيبات أو أشارك هنا وهناك، أنت لا تدرك كم أتوق لأكون حرا ولدي الوقت الكافي لأفكر مجددا" يشتكي اورويل لصديقه كوستيلر.
وقد كان أكثر حرية في التفكير عندما ينعزل في جورا ولكن هذه الحرية كانت لها ثمنها فكتب في مقال له بعنون "لماذا اكتب" واصفا الصراع الذي يصاحب الكتابة "الكتابة شئ مرعب وصراع مرهق كنوبة طويلة من نوبات مرض مؤلم"

من ربيع عام 1947 إلى وفاته في عام 1950 أعاد اورويل تشكيل كل جوانب الصراع بأشد الطرق التي يمكن تخيلها إيلاما، ربما كان يستمتع، بشكل شخصي، بالتداخل بين النظرية والتطبيق. لقد كان يزدهر دائما بسبب محنة ابتلاء الذات.
في البداية بعد انقضاء الشتاء القارص، استمتع اورويل بعزلته وبجمال جورا الطبيعي لأقصى درجة وكان يكتب لوكيله قائلا "أنا أصارع هذا الكتاب الذي ربما انتهي منه بنهاية هذا العام، على أي حال سأبتعد عن العمل الصحفي حتى الخريف"
بيته في جورا الذي كان يطلق عليه بارنهيل كان يطل على البحر في أعلى طريق أخدودي، لم يكن كبيرا به أربع غرف نوم صغيرة بأعلى مطبخ فسيح. كانت الحياة بسيطة حتى البدائية فلم يكن هناك كهرباء وكان يستخدم زيت حراري ليطبخ ويسخن الماء كما يحرق المصباح اليدوي البرافين. في الليالي كان أيضا يحرق نسيج نباتي يستخدم كوقود يسمى الخُث. كان حينذاك مازال مدخنا بشراهة سجائر ملفوفة بتبغ قوي مفروم، فمناخ المنزل كان دافئ ومريح ولكنه لم يكن صحي وكان الراديو هو وسيلة الاتصال الوحيدة بالعالم.
اورويل، ذلك النوع من الرجال المهذب وذو روح الخفيفة وصل إلى جورا ليس معه سوى سرير صغير من سرائر المخيمات  ومنضدة وبعض الكراسي والقليل من الأقداح والأوعية، كان كشخص اسبرطي مقتصد في حياته البسيطة لكنه مزود بكل شئ يساعده على العمل، ظهر في هذا المكان كطيف في الضباب أو ككائن هزيل في معطف واقي من المطر.
عرفوه الجيران باسمه الحقيقي ايريك بلير رجل طويل، شديد الشحوب وذو نظرة حزينة يفكر بقلق في كيفية إدارة شئون حياته. كان يشاركه المنزل طفله ومربيته وكان الحل في افريل الراهبة المؤهلة بكفء لإدارة المنزل ويتذكر ريتشارد ابنه أن والده لم يكن بإمكانه أن ينجح بدون افريل فقد كانت طباخة ماهرة وعملية جدا"
وبمجرد استقرار حياة اورويل الجديدة بدأ في الانتهاء من كتابه ففي نهاية مايو 1947 اخبر ناشره فريد واربرج "اعتقد إني كتبت ما يقرب المسودة الأولية الثالثة من الكتاب، لم اكتب كثيرا كما تمنيت لأني حقا كنت في حالة صحية سيئة منذ شهر يناير فصدري كالمعتاد لم يكن على ما يرام".
ولوعيه بكم يتوق ناشره لروايته الجديدة أضاف اورويل "بالطبع المسودة الأولية دائما ما تكون فوضى مروعة ولا تقدم إلا القليل من النتائج النهائية من العمل ولكنها الجزء الرئيسي منه" وبقى اورويل مضغوطا وبنهاية شهر يوليو كان متوقع أن ينتهي من المسودة الأولية في شهر أكتوبر. ولكنه بعد ذلك طلب ست شهور أخرى لينقح النص ليتم نشره ولكن حدث بعد ذلك نكبة.
ففي جولة للصيد أو لاكتشاف الجزيرة ومشاهدة الزوارق بشهر أغسطس خلال سحر طقس الصيف الجميل رجع اورويل وافريل وريتشارد من جولة حول الساحل على أقدامهم إلى المنزل بزورق صغير والذي غرق في بحيرة غير معروفة تسمى "كوريفركان".
ويتذكر ريتشارد كم تجمد في الماء البارد وكم أزعج سعال اورويل المتواصل الأصدقاء. وفي خلال شهرين اشتد عليه المرض بشكل خطير. واستمر الصراع الطويل مع روايته "آخر رجل في أوروبا" أو "1984" واعترف اورويل في نهاية أكتوبر 1947 وهو حزين بسبب سوء صحته ان روايته مازالت في فوضى عارمة وتقريبا ثلثيها سيتم كتابتهم من جديد.
كان يعمل بسرعة محمومة، زوار بارنهيل يتذكروا صوت ضرباته فوق آلته الكاتبة قادما من حجرة نومه في أعلى المنزل. وفي نوفمبر أصاب بالتهاب في الرئة رغم رعاية افريل المخلصة وأرسل لصديقه كوستلر يقول له "انه مريض بشدة ولا يستطيع مبارحة سريره". وقبل حلول الكريسماس أرسل له خطاب آخر يخبره بما فزعت له نفسه بان مرضه شُخص بالسل.
بعد أيام قليلة كتب لصديقه استور من مستشفى هايرمايرز يعترف انه مريض جدا وانه كشخص أحمق رفض الذهاب للطبيب بعد حادثة الغرق في البحيرة لأنه أراد أن ينعزل ليكمل روايته. في عام 1947 لم يكن هناك علاج لمرض السل فاقترح الأطباء بعض الهواء المنعش ونظام طعام صحي ولكن وجد عقار جديد تجريبي يباع في أسواق الولايات المتحدة جعل استور يرتب ليحضره من هناك عن طريق النقل البحري.
كان للعقار مؤثرات جانبية مريعة تتمثل في قرح عديدة بالحلق والفم وسقوط الشعر وقشور بالجلد وتفكك في أصابع اليد والقدم ولكنه بعد تناوله بثلاث اشهر وتحديدا في مارس 1948 اختفت أعراض السل. وبينما يخطط اورويل لمغادرة المستشفى تلقى خطابا من ناشره واربرج يقول "لمستقبلك الأدبي لابد أن تنتهي من روايتك بنهاية هذا العام وسيكون من الأفضل لو أنهيتها قبل ذلك قدر المستطاع". وبدلا من أن يقضي فترة نقاهته توجه اورويل الى بارنهيل ليراجع مسودة الرواية بعمق وقد وعد ناشره انه سيرسل له الرواية كاملة في اوائل ديسمبر واستمر في الكتابة متنفسا هواءا غير صحيا على الإطلاق مصاحب للخريف في جورا.
هذا واحد من مراجع اورويل النادرة جدا المشيرة لفكرة كتابه. فلقد اعتقد كالكثير من الكتاب انه لمن الحظ العاثر مناقشة العمل وهو مازال في طور الكتابة. وقد وصف الأمر للروائي انتوني باول "إنها يوتوبيا مكتوبة على هيئة رواية".
كتابة النسخة الواضحة من "آخر رجل في أوروبا" على الاله الكاتبة أصبحت بعدا آخر من معركة اورويل مع الكتاب. فكلما عدل بالحبر النسخة النهائية السيئة بشكل لا يمكن تصديقه كلما أصبحت وثيقة بالكاد يمكنه قراءتها وتفسيرها. اخبر صديقه "إنها كانت طويلة بشكل مفرط، أكثر من 125.000 كلمة" وأضاف بحيادية تامة "أنا لست سعيدا بالكتاب ولكن في ذات الوقت لست مستاء.. اعتقد انه فكرة جيدة لكن هذا المجهود كان سيكون أفضل كثيرا لو لم يكتب تحت تأثير مرض السل".
لم يكن استقر بعد على العنوان "أنا محتار بين 1984 وآخر رجل في أوروبا لكن من الممكن أن أفكر في عنوان آخر في الأسابيع القليلة القادمة". وفي نهاية أكتوبر انتهى اورويل من الكتابة والآن هو فقط يحتاج كاتب اختزال ليساعده في كتابة الرواية على الالة الكاتبة.
كان سباق يائس مع الزمن فصحة اورويل تدهورت والنسخة النهائية من الرواية في حاجة إلى إعادة كتابتها والميعاد الأخير للنشر في ديسمبر بدأ يلوح في الأفق. وعد واربرج بالمساعدة وكذلك فعل وكيل اورويل فتضاربت المحاولات لجلب كاتب فجعلوا الموقف يزداد سوءا،ولكن اتبع اورويل حدسه المصاحب له منذ صغره، وحاول مساعدة نفسه بنفسه.
بحلول منتصف نوفمبر أصبح ضعيفا جدا ولا يستطيع المشي، انعزل في سريره ليكمل، عمله المفزع، كتابة الرواية على آلته الكاتبة العتيقة بنفسه ومعه عدد لا نهائي من بكرات الورق المستخدم على الالة الكاتبة ومزود بأقداح من القهوة والشاي الثقيل والدفء الذي ينبعث من حرارة البرافين مع وجود عواصف تضرب بارنهيل، عمل ليلا ونهارا حتى أنهى عمله بالكامل في 30 نوفمبر عام 1948.
قال اورويل، رجل الحرب القديم، لوكيله "الأمر لا يستدعى كل هذه الجلبة، فها أنا قد انتهيت من الرواية بالرغم من إنها أرهقتني بالجلوس منتصبا لفترات طويلة كما إنني لم استطع أن اكتب بسهولة أو أن اكتب عدة أوراق في اليوم ولكن أخطاء أي كاتب محترف على الالة الكاتبة كانت ستكون مريعة خاصة وان الرواية تحتوي على مصطلحات كثيرة ذات مستوى عالي وغير مألوف"
وصلت الرواية الأخيرة لجورج اوريل إلى لندن في منتصف شهر ديسمبر كما وعد وقال واربرج، الناشر، عنها "من اكثر الروايات المروعة التي قرأتها يوما، اذا لم نستطع بيع من 15 الى 20 الف نسخة من الافضل لنا ان نتوقف عن النشر".

 اخيرا غادر اورويل جورا ليقوم بمعالجة نفسه في مصحة بعيدة للسل. "كان من المفترض ان انتقل الى هنا منذ شهرين ولكني كنت اريد ان انتهي من هذا الكتاب اللعين" اخبر اورويل صديقه استور الذي حاول مساعدته ومراقبة العلاج ولكن طبيب اورويل المعالج كان متشائما فيما يخص شفاؤه.
بينما بدا اسم الرواية "1984" في الذيوع بدأت موهبة استور الصحفية في العمل فشرع يكتب لجريدة "اوبسيرفير" عن الرواية كاحتفال لكن اورويل وجد الفكرة "مزعجة نوعا ما".
بحلول الربيع اصبح ارويل يبصق دما ويشعر طوال الوقت انه شاحب كالموتى ولكنه كان قادر على اغراق نفسه في اجراءات نشر الرواية مسجلا ملاحظات جيدة وهو راض. وكان يمازح استور قائلا "لن اندهش اذا غيرت ما تكتبه عن الرواية لاوبسيرفير وحولته الى نعي".
نشرت الرواية في 8 يونيو عام 1949 وبعد خمس ايام تم نشرها في الولايات المتحدة الامريكية، وتقريبا عرفها العالم على انها "تحفة ادبية من الطراز الاعلى" وقد قال تشرشل لطبيبه الخاص انه قرأها مرتين.
استمرت صحة اورويل في التدهور،وفي اكتوبر من نفس العام تزوج من سيدة تدعي سونيا براونيل في حجرته بمستشفى الجامعة وكان صديقه دايفد استور اشبينه، لقد كانت لحظة من السعادة النادرة. بقى على قيد الحياة حتى العام الجديد 1950 وفي 21 يناير عانى من بصق الكثير من الدماء ثم رحل وحيدا.
اذيع خبر رحيله في اذاعة البي بي سي في صباح اليوم التالي وقد استمعت اليها افريل التي مازالت تعيش في جورا من خلال الردايو الصغير في بارنهيل، لا يذكر ابنه ريتشارد كيف كان حال الطقس في هذا اليوم رغم تذكره كيف كانت انباء وفاته صادمة فلقد توفى وهو في السادسة والاربعين من عمره فقط.
رتب استور لمراسم الدفن ودفن في فناء كنيسة ساتون كورتناي بمقاطعة اوكسفورد باسمه الحقيقي ايريك بلير بين قبر رئيس الوزراء البريطاني هيربرت هينري اسكويث ومقابر عائلة الرومانيين (الجيبسي)

لماذا 1984؟
يبقى عنوان الرواية الذي وضعه اورويل لغزا، يقول البعض انه كان يلمح الى مئوية المجتمع الفابي الذي نشأ عام 1884 عن طريق جمعية انجليزية سعى اعضاؤها الى نشرالمبادئ الاشتراكية بالوسائل السلمية، ويقترح البعض الاخر انها اشارة الى رواية جاك لندن "اغلال عَقِب القدم" والذي يحكي فيه عن حركة سياسية تقوى في عام 1984، ويرجح اخرون انها تشير لرواية واحد من احب الكُتاب اليه "جي كيه تشيسترتون "هضبة نابليون المجزوزة" والتي تقع احداثها في عام 1984.
يذكر الشاعر بيتر دافيسون في مجلد من "الاعمال الكاملة" المكون من 20 مجلد ان ناشر اورويل الامريكي يدعى ان اسم الرواية مستمد من عكس ارقام عام 1948 ولكن لا يوجد أي وثيقة تؤكد ذلك فيقترح ان عام 1984 مرتبط بعام ولادة ابنه ريتشارد 1944 كما يشير الى ان السرد في الرواية يبدأ من عام 1980 ثم يسير على التوالي الى 1982 ثم اخيرا 1984.
واخيرا من المعتقد انه لا يوجد لغز في التخلي عن الاسم الاول "اخر رجل في اوروبا"، اورويل نفسه لم يكن واثقا منه لكن ناشره فريد واربرج هو من اقترح عليه اسم "1984" لانه تجاري اكثر


ترجمة: أميمة صبحي


تم نشر المقال في اخبار الادب - 2009
عن الجارديان

No comments:

Post a Comment