Showing posts with label المرأة الشرقية. Show all posts
Showing posts with label المرأة الشرقية. Show all posts

Sunday, February 10, 2013

ما لا تصنعه الثورات

اسمع جانيت عبد العليم منسقة مبادرة "شفت تحرش" في إحدى التصريحات التلفزيونية تقول ببساطة ان التحرش كان متواجدا من بداية الثورة ولكننا صمتنا للحفاظ على قدسية الميدان وجلال الثورة.
اسمع هشام قنديل رئيس وزراء المحروسة يتحدث بهدوء عن سيدات يتم اغتصابهن في الحقول بمحافظة بني سويف.
اسمع ابو اسلام ممزق الأنجيل في حديث متداول عن ان اللاتي يتم اغتصابهن ارامل بلا رجل "يلمهن" وصليبيات.

في المقابل يطرح حزب مصر القوية اقتراح بعمل مواصلات خاصة بالسيدات في شوارع مصر. ولا أحد من جبهة الانقاذ/المعارضة تشير الى حالات الاغتصاب في الميدان والمناطق المحيطة. ولا أحد من الأخوان الذين صدعونا بمشروعهم ودستورهم بأنهم جاءوا لحفظ المرأة وصيانة كرامتها وحقها في الحياة باسم "دينهم". وفي النهاية  نغلق اليوتيوب لمدة 30 يوم بسبب الفيلم المسئ للرسول ونصرة للدين. ألا تكبرون؟

ثورة من بدايتها تتجاهل كم الاهانات الموجهة للسيدات الثائرات "رفيقات الميدان" كما يطلق عليهن ولا تلتفت أوتعترف بما يحدث الا عندما وصل الامر الى الاغتصاب بآلات حادة وتشويه الاعضاء الحسية للسيدات. كيف تستطيع ان تحمي بلد وتواجه الكوارث التي تحدث يوميا.
شعب انتخب جماعة اسلامية لا يجد اي غضاضة في اغتصاب بعض السيدات طالما ارتضين النزول في مظاهرات والاحتكاك المباشر بالرجال. يتمثل، هذا الشعب، في ما يسموا انفسهم بالأخوان المسلمين ومؤيديهم من المسلمين والاصلاحيين واصحاب المصالح وهم كُثر يستطيعون ايجاد تبريرات مريخية لتصريحات قنديل ولممزق الانجيل.
وحزب يسمى نفسه بالمعارض احيانا لا يجد اي غضاضة في بداية اقصاء المرأة المصرية عن المشهد تدريجيا بحجة حمايتها من المتحرشين.
وعزة الجرف تطل علينا بوجهها الممتقع فوق كل هذا الخراء. نحن نسبح في عمق مستنقع من العفانة والفساد والجهل.
بعد ان نعترف ان لا شئ سيصلح من حال هذا المستنقع ولو بمعجزة ونلمم اوراقنا ونترك  كل شئ وراءنا. سنقض ما تبقى من العمر في محاولة نسيان كل ما حدث. سنقوم بقص الجزء الخاص باخبار مصر من الجرائد. وسنمحو القنوات الفضائية الخاصة بهذا البلد. سندعو الله كثيرا ان يبعثنا في حياة أخرى ليس فيها كل هذا الفشل والخذلان والجهل.

كنت اغبط اجيال الستينات والسبعينيات على وجود قضية في حياتهم. وجود هدف كالثورة او الهزيمة او النصر جعل من حياتهم معنى واعطاهم حياة فوق حيواتهم التافهة الفارغة. رغبت في ثورة من كل قلبي لانقاذ هذا الجيل ، لاضافة نكهة ماعلى كل هذا الفراغ والقرف. ثم قُهرت بعد قيامها. صحيح ان المعركة طويلة وتحتاج لنفس طويل ولكنها تحتاج قبل ذلك الى انسانية تتفهم ما هو الشعور الانساني الفطري بالحرية والكرامة والعدالة. وذلك مع الأسف لا تصنعه الثورات.

Tuesday, December 25, 2012

الجرادة والطائر لحنان الشيخ



بالنسبة لكثير من النساء الغربيات، أن المرأة المسلمة التقليدية منعزلة وغريبة مثل القمر. الجهل لا يولد الازدراء بنفس كم الارتباك وسوء الفهم وفوق كل ذلك الادعاء. بمواجهة مجموعة من التقاليد الظالمة بمقايسنا نحن على الأقل، فوسوستنا ناحيتهم هي الشعور بالرثاء الغامر لهؤلاء السيدات التي يعتبرن أخوات لنا. لا شك أن الحياة في أحسن حالاتها نجدها نحن صعبة التخيل وفي أسوأ حالتها نجد الخوف.
والحقيقة أننا حتى وقت قريب من فهمنا فأننا نسبيا لدينا القليل من المعلومات حول ما يجري خلف هذه الوجوه المحجبة. فمن المؤكد أن القصص العادية للأشخاص العادية نادرا ما تصل لعقلنا الواعي الواسع. فالمرأة في العالم العربي بدت لأسلافنا في أوروبا بالقرون الوسطى في نفس الوضع لعدة عقود: المتفرج الأبكم في مجتمع يسوده ثقافة الرجل المسيطر، عدم القدرة على الاتصال بالناس خارج حدود الأصدقاء والأسرة، هل هم سعداء؟ هل هم حزانى؟ هل يتطلعون لنفس احتياجاتنا؟ هل يشعرون بما نشعر؟
الكاتبة حنان الشيخ مؤلفة "الجرادة والطائر" على العكس تماما من هذا الفكر الشائع عن نساء العالم العربي، فهي سيدة عصرية ناجحة نشأت في بيروت وتلقت تعليمها في القاهرة. عملت في بلدها كصحفية قبل انتقالها للعيش في لندن حيث تعيش وتكتب الآن. يحكي الكتاب عن والدتها تلك السيدة التي نشأت وسط التقاليد القديمة لكن بقلب ثابت متطلع نحو المستقبل. تمثل تلك السيدة بشكل حاسم شئ من الغموض لابنتها التي تعتبر الحياة لها شكل واحد معاصر. وهذا يعطي بعدا إضافيا للسرد: هذه ليست رحلة اكتشاف للقارئ إنما هي لاكتشاف الكاتبة أيضا.
بطلتنا هنا هي كاميليا، فتاة الريف الجميلة التي نشأت في لبنان في الثلاثينات. وعندما تخلى الأب عن الأسرة انتقلت لبيروت. مأخوذة بازدحام وضوضاء الحياة في المدينة الكبيرة ومرتبكة للأجواء المختلفة المحيطة بها. وجدت كاميليا نفسها مخطوبة لأحد أقاربها. وتزوجت وأصبحت حامل وهي لديها 15 عام. ورغم ذلك جاهدت بقوة لتحسين ظروفها لتثبت إنها كفؤ لزوجها التقي بشكل أكثر مما ينبغي والذي يكبرها بثمان عشر عام.
صوت كاميليا الواضح والعنيد واحد من الأشياء المبهجة في هذا الكتاب. مهما كانت فقد تكون ضحية وبطلة وطفلة تعيش حياة مأساوية بالنسبة لزمانها، وهي أيضا حقيقة واضحة ولا يمكن إنكارها. زوجة وأم ومكرسة نفسها للحياة المنزلية وفي نفس الوقت لديها روح مراهقة تمتلأ رأسها بالمشاكسة والحب والغضب الشديد، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تمتلأ رأسها بكل الأشياء المشتركة بين الفتيات في سن المراهقة. كانت تحب الأفلام والحلي والملابس الجميلة والحلويات. مشاغبة ومباغتة وتطلق النكات على ارتباك واضطراب زوجها وغير هذا فهي واقعة في الحب مع شخص آخر.
غرام كاميليا بولد آخر في مثل سنها تم الإشارة إليه في لب الكتاب تقريبا، تمثل علاقتهما وماهيتها الحرية وحرية الاختيار والسعادة الشخصية وهذا ما يعرّف كاميليا، فانجذابها له ليس فقط بسبب شبابه وجماله الروحي ولكن أيضا من اجل ثقافته وتعليمه وذكائه. فهو يقدم مقارنة قوية مع زوجها الهمجي حيث أن الفن والجمال والحب ليسوا أكثر من تباه أحمق ورفاهية متكلفة وليس من حق أمثالهم الاستمتاع بها.
أي شخص يأمل في وضع وجه غير مدرك للعالم ويعرفه كشئ مؤذ سيحب هذا الكتاب. وذلك لأن الاتصال الحيوي للإنسان موجود هنا بغض النظر عن التدين أو مرور الزمن. تجارب كاميليا هي تجارب كل النساء اللاتي يسعين إلى الحرية، اختياراتها بعض من أصعب الاختيارات التي تمت باسم الاستقلال. ليكون ذلك السرد الجميل شهادة عظيمة لها.   


ترجمة: أميمة صبحي
عن ذا تايم
نُشر في اخبار الادب

Monday, June 20, 2011

للتحرش وجوه اخرى

اول ما يتراءى لنا عندما نسمع عن التحرش هو وجود رجل وامرأة في اطار القصة المنتظر سماعها، نادرا ما نتخيل وجود امرأتين في قصة عن التحرش والعنف الجندري. زادت المناقشات في الفترة الاخيرة عن الانتهاكات والممارسات العنيفة التي تمارس ضد المرأة ولكن ظل هناك جزء خفي لا اعرف اذا كما نتغاضى عنه ام بالفعل ننساه وهو تحرش المرأة بالمرأة او المرأة بنفسها.
ما يعنيني هنا هو هذا الجزء المنسي الذي اعتبره انا سبب من اسباب العنف ضد المرأة بل ربما يكون سبب لما يسمى بالمجتمع الذكوري ككل. لن اطيل التحدث عن الناشطة الكويتية سلوى المطيري وعن دعوتها بشراء الجواري لحماية الرجال من الزنا مدعمة هذه الدعوة بآراء دينية اكل عليها الدهر وشرب، فلقد كتب عنها الجميع في استنكار ودهشة من هذا الفكر الذي يقلل من شأن المرأة ويجعلها بمثابة أداة جنسية فحسب.
وحقا اني مندهشة من استنكارهم ودهشتهم لان ذلك يثبت لي ان معظم السيدات والرجال الذين تطوعوا للحفاظ والدفاع عن حقوق المرأة العربية لا يعرفوا عادات وتصورات المجتمعات العربية عن المرأة أو بالاحرى لا يعرفوا كيف تنظر المرأة/الام للمرأة/الابنة على سبيل المثال وليس الحصر بالطبع.
لا اعرف تحديدا من اين يمكنني البدء. فالنماذج العديدة التي قابلتها في الاوساط الشعبية بحكم اني عشت معظم حياتي بها تجعلني حائرة! فعنف المرأة ضد نظريتها شائع جدا في هذه الاوساط بدءا من زوجة تنهر زوجها لان "خلفته كلها بنات" في سابقة الاولى من نوعها بالنسبة لي، فدائما ما اعرف او اسمع ان الزوج هو من يفعل ذلك عندما لا تنجب له زوجته الولد ولكن هذا الموقف العكسي جديد تماما. فالام لا تريد بناتها وبحكم دراستها -الجامعية بالمناسبة- تعي تماما ان الرجل هو المسئول الاول عن نوع الجنين ويصل الامر الى التهديد بالخلع اذا كان الجنين الثالث بنت ايضا.
من ضمن الحكايات التي سمعتها حكايات الزواج وليلة الزفاف. فانتشار حملات التوعية للرجل/الزوج حول اهمية هذه الليلة بالنسبة للزوجة وانواع غشاء البكارة واذا كان لابد من نزول دم في هذه الليلة ام لا، كل هذه الحملات وغيرها الكثير تغفل دور المرأة/الام او الخالة او العمة او الحماة في هذه الليلة.
تحكي لي صديقة وهي في قمة غضبها عن ليلتها الاولى مع زوجها وكيف انها أجبرت على الاحتفاظ بدمائها على منديل لتريه لنساء عائلتها من الخالات والعمات وطبعا قبلهن امها وذلك بعد تهديد بالمقاطعة اذا لم يتم ذلك. تحكي عن بدء الحديث معهن بالنقاش في هدوء عن عدم جدوى ذلك الفعل وعن مدى الاهانة التي ستشعر بها وكيف ان الردود كانت استفزازية خاصة محاولتهن اقناعها عن طريق الدين دون سند وبجهل تام.
"طيب وتفتكري احنا عرفنا منين ان السيدة عائشة كانت بكر؟"
او التي تتعلق بالاخلاق "لما تعملي كده وتشليه تبقي حميتي نفسك..افرض جوزك طلع قليل الاصل واتكلم عليكي بعد كده كلام مش كويس وقتها بقى تطلعي المنديل وتحطيه في عينيه ادام الكل"

قهر المرأة للمرأة ورؤيتها لنفسها بانحطاط هو سبب اساسي لتسلط الرجل. في حكاية اخرى صدمت عند سماعها قامت الام باصطحاب داية لغرفة نوم ابنتها لمساعدة الزوج في فض غشاء بكارتها بالقوة للاطمئنان على صحة الزوج والتفاخر بعذرية ابنتها وطهارتها. كيف نظرت الفتاة المقهورة في عين امها وزوجها بعد هذا اليوم؟ اي قهر وذل شعرت به؟ اشعر بالقشعريرة عندما اتخيل ذلك!
ولا استطيع ان لا اذكر فتاة اخرى انهارت يوم زفافها عندما لم تجد الا نقطة دماء واحدة فقط واصرارها على الذهاب لدكتور وتحمل تبعات الكشف الكلي فقط لتثبت لزوجها وحماتها انها طاهرة تماما.

في اعتقادي ان رؤية المراة العربية لنفسها انها ايقونة جنسية يجعلها تتقبل اشكال القهر المتعددة. تتقبل فرض الحجاب/النقاب عليها لانها بالطبع عورة وستفتن الرجال، وتتقبل كبت مشاعرها وحبسها في المنزل حتى يأتي النصيب وتتقبل القهر الجنسي الذي يمارسه عليها نساء عائلتها قبل زوجها لتثبت برائتها للجميع وكأنها طوال عمرها مدانة ويوم الزفاف هو يوم النطق بالحكم النهائي. تقبل الاتهامات في صمت وفي احساس بالذنب وهذا ما جعل امراة كسلوى المطيري تطالب برجوع عصر الجواري واستيراد نساء من الشيشان، ولما لا؟ ألسن ادوات جنسية خلقت لتمتع الرجل وتحسن من معيشته؟ فلنعود لمهامنا الاصلية اذن دون اي احساس بالقهر او التحرش الذي اعتبره اكثر وجعا من تحرش رجل بامرأة.

للتحرش وجوها متعددة اخطرها على الاطلاق عنف المرأة ضد المرأة، لابد من وجود جمعيات اهلية لها وجود حقيقي فعال لتوعية المرأة بقيمتها ولتعزيز ثقتها بنفسها وحثها على الاستقلال والوقوف في وجه كل من يحاول قهرها. فهذه الانتهاكات التي تمارسها المرأة ضد نفسها تعتبر نوع من انواع الامية والجهل.
في مقال للكاتبة والناشطة مروة رخا بعنوان "انا ضد مليونية المرأة" تقول :
انا مش هتظاهر علشانك!
انتى ما تستاهليش!
حقك يا قلبى روحى خديه بنفسك!
و لما تستقلى و تبقى انسانة بتعرف تشيل مسئولية … اول حد هيحترم قراراتك و رغباتك هيبقى الراجل
و على رأى المثل الأبيح
One woman's asshole is another woman's pussy
يعنى اللى عامل عليكى سبع بيقلب قطة قدام واحدة تانية

كلام جميل بالقعل ولكنني لا استطيع استيعاب فكرة ان اتحدث الى فرد لا يعرف القراءة والكتابة واطالبه بالبحث في كتب القانون عن حقوقه المسلوية. فهن بحاجة الى المساعدة، بالتأكيد تلك الممارسات كانت نتاج اعوام كثيرة من التخلف والموروثات الثقافية والفتاوى الدينية الذكورية ونظم التعليم بمراحله المختلفة. كل ذلك شكل وعي منقوص ومشوه بحاجة الى هدم واعادة بناء. ثورتنا التي قامت بشكل اذهلتي بالفعل بعد احباطات كثيرة لا يجب ان تترفع عن محو امية نسائنا الذي بالتأكيد سيتطلب الكثير من الجهد وربما لن نرى نتائجه قريبا ولكني اصبحت متفائلة وآملة ان يختفي هذا النوع الخفي من التحرش عندما تصل ابنتي -وعمرها خمسة اشهر - لعمري الان.

Monday, October 19, 2009

جرأة الابداع

ثمة حقيقة ضمنية متعارف عليها في الخفاء وان كنا نتجاهلها وندير لها ظهورنا، ككل الحقائق التي نعيها بشكل جيد ولكننا لا نملك الجرأة للافصاح عنها، حقيقة ضمنية واضحة كشكل اصابع يدك، انها حرية المرأة، من قال ان المرأة اصبحت حرة وانها مساوية للرجل في الحقوق؟ انه تشدق بكلمات لامعة فحسب، انما كل امرأة تعرف انها مقيدة بقيود لامرئية حريرية جنزيرية في قسوتها وروعنتها
كتب الاستاذ أحمد الخميسي في عدد هذا الاسبوع في اخبار الادب مقال بعنوان
هل تتطور المرأة بالاوامر؟ كما كتبت الكاتبة نهى محمود في مديح الصابون والكتابة وبالتأكيد كتب آخرون عن سجن ابداع المرأة ومحاكمتها بناءا على ما تكتبه، لان ليس من اللائق ان تتحدث امرأة متزوجة مثلا عن مشاعرها ايا كانت هذه المشاعر احتراما لزوجها او تتحدث فتاة عن نفس هذه المشاعر لانها بذلك تتخطى الخطوط الحمراء المسموح بها
كيف، مثلا يتسنى لفتاة ان تكتب عن احاسيس جنسية عاطفية وكيف يتسنى لمتزوجة ان تكتب في نفس الموضوع؟ فاي كتابة سيتم خلطها مع حياتها الشخصية وتبدأ المحاكمات من هذا المنطلق العابث فتضطر المرأة كبح نفسها وعدم التعبير عما يجول في خاطرها وخنق ابداعها فقط لانها امرأة وتخشى نظرة الآخر/ الزوج/ الأب/ الأخ/ الصديق وهنا تلجأ لانشاء مدونة باسم مستعار حتى لا يتعرف احد على هويتها الحقيقية وتستطيع ان تكتب ما تشاء، واذكر اني اقترحت على صديقة متزوجة ان تنشئ مدونة باسم مستعار كحل اخير لتفريغ شحنات ابداعها الذي يقف زوجها امامه الا انها رفضت خوفا من زوجها رغم ان الحل عقيم ويلغيها بشكل أيضا "ضمني"
او كما كتب أ/ احمد الخميسي عن الكاتبة القصصية الموهوبة التي طبعت مجموعتها القصصية على حسابها باسم مستعار وأخفت نسخها عند صديقة توزعها في السر لان زوجها سبق ومنعها من النشر، سياسة المنع ولم يصبح، فقط، جسد وصوت المرأة عورة بل شمل هذا المعنى ايضا احساسها وابداعها وممارسة حريتها على الورق
الابداع من شأنه ارهاق صاحبه لأنه يعييه بحالاته العديدة والمتغيرة ولكنه من شأنه ان يشق عقل المرأة لانه ليس فقط يثقل كاهلها باعباء التعبير عنه الا انه لابد وان يكون مهذب مدرك لحدوده التي يرسمها له المجتمع بشكل ضمني والا ستكون عواقب ابداعها عميقة لن تستطيع اي امرأة ان تحتملها الا اذا كانت صاحبة ارادة استثنائية ووعي كامل بوجودها وروحها
فهل نمتلك تلك الجرأة وتلك الارداة؟ والى متى ستبقى؟ سؤال مازال معلق على مدى تفهم المجتمع/ الرجل بالطبع لاهمية حريتنا

Monday, September 7, 2009

هل المسلم هو الله على الارض؟

انتقال جمعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية الى السودان يتزامن مع حب المصريين لشيوخ السلف الصالح امثال محمد حسين يعقوب والحويني وما شابه وانتشار النقاب في توازي مع انتشار التحرش وتشيئ المرأة والنظرة الدونية لها
يقلقني
!!!!

يعتبر المسلم نفسه الوحيد صاحب الحق في هداية الناس وارشادهم الى جادة الصواب كما انه في امكانه ان يقودهم كقطيع ماعز امامه فقط لانه مسلم

عزيزي المسلم، اود ان اقول لك
اتنيل

نعم، اتنيل

ما اقرأه من تعليقات حول كل هذه الاشكاليات السابق ذكرها في بداية حديثي يجعلني اندهش حقا من ذلك المخلوق الذي يعتبر نفسه الله على الارض، فهو يعرف من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار
يعرف ما القواعد التي لابد من اتباعها
المسلم خبير في علاقة المرء بربه ويجيد اختبارها والحكم عليها
المسلم يتعد على الخصوصيات ويطلق للسانه العنان احتجاجا على حياة شخصية لشخص ما

المسلم يمسك عصا بيده و يدور في الشوراع يضرب هذه وتلك وذاك ليؤدبه ويعلمه معنى احترام النفس والآخرين
نموذج اسمع عنه في السعودية ولا اريد ان اراه
ونموذج اخر متوافر الآن في الاسواق، يقتاد النساء الى اقسام الشرطة كالمجرمات ويجلدهن 40 جلدة بحجة خدش الحياء العام
والجديد انه يعتقل الفتيات لمشاهدتهم مقطع فيديو على هواتفهم النقالة الشخصية
http://http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=134126


ولكن اين هذا الحياء؟؟
مسلم يدعي انه الله على الارض ويفعل ما لم يفعله رسوله ويطالبنا بالحياء

كان هذا اول نوع من المسلمين في الارض

يعتبر النوع الثاني هو الاغلبية الساحقة
انه النوع التابع، الضرير، الذي يسير ضمن القطيع

هذا المسلم مختلف عن ما سبقه، فانه مسلم يؤله النوع الاول ويثق في ارشاداته بشكل اعمى
مسلم مغيب تماما يجلس امام شاشة التلفاز فاغرا فمه مستمع في خشوع الى قرآنهم

انهم علّامة
انهم فقط من يفقهون
اصحاب الانفاس المباركة التي تبارك العقول

هذا المسلم خاضع
لا يحرك ساكنا ولا يحتج ولا ينبس ببنت شفة

يمكنك ان تنعته بالجبن
نعم جبان

هالني ما قد عرفت، ان المادة 152 مطبقة منذ عام 1991 وتم جلد المئات من السيدات والفتيات
وكانت لبنى اول السودانيات المعترضات

مئات الاسر تعيش تحت وطأة الخوف من ما يسمى بالعار
عار جلد ابنتهم بتهمة خدش الحياء العام وعدم تطبيق الشريعة الاسلامية

اي عار هذا الذي يتحدثون عنه؟؟؟؟؟؟
واي حياء؟؟

وهل يوجد عار اكثر من الصمت على هذه الاهانة والمذلة؟؟
وهل يوجد حياء بعد الاستسلام للظلم
واي شريعة هذه التي تهين وتذل هكذا
!!!!

هذا المسلم مهان مذلول ويمشي ورأسه في الارض، في الوحل
معتقد انه بهذا السلوك قريب من الله ومن العمل الصالح

مسلم ينتظر مع القطيع قائد جديد
قائد ليحركه وينعشه

لو لم ترتدي لبنى ذلك البنطلون في شهر يوليو الماضي، لكانت السودانيات الآن ماازلن في صمت

لبنى هي القائد الجديد ولو تم اخماد صوتها سيمشي القطيع مرة اخرى وراء جمعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وشيوخ السلف الصالح وتشيئ المرأة

Sunday, August 16, 2009

وكانت..

حي بولاق1974
ــــــــــــــــــ
كانت جميلة اجمل بنات الحي سمراء مكتنزة الساقين ذات شعر طويل بني غامق بلون الشيكولاتة يتطاير وراءها اينما ذهبت وبعيون تشبه اعين الهنود واسعة، تخلب الالباب وتمشي دائما في شموخ وهي تعرف انها... جميلة

وقع رأفت جارها في غرامها منذ صغره واخذ ينتظرها كل يوم في شرفته بالدور الارضي وهي قادمة من المدرسة يتمنى لو يحملها حتى لا تمشي على الارض مثلها لم يخلق ليمشي بين البشرعندما حصل على شهادة الدبلوم كانت قد تركت المدرسة بعد ان وصلت للثانوية العامة على غير عادة البنات حينذاك وخرجت للعمل كاسرة كل قيود الاسر التقليدية والحي الشعبي الذي تعيش فيه

لحق بها ذات صباح حار وهي في طريقها للعمل واعترضها بلطف وخوف"صباح الخير"نظرت اليه بعينين ساحرتين، سوادهما لامع بشدة فكاد ان يغمى عليه من فرط اللذة
"انا خدت شهادة الدبلوم، وكنت عايز اجي اتقدم لك"
قالت عبر شموخها الانيق
"دبلوم؟ طيب وانا مالي؟"

جرحه تعاليها عليه وفكرفي ان الدبلوم غير ملائم لكل هذا الجمال وقرر الحصول على الثانوية العامة حتى يستطيع ارضائها ونيل قلبها بعلو مركزه في المجتمع
ثلاث سنوات يذاكر ليحصل على الشهادة المنتظرة وهو يراقب الجسد الملفوف وهو يغدو ويروح والشعر العابث الذي لا يستقر ابدا والكعب العالي الذي يتهادى في رقة لا مثيل لها

ثم ذات صباح اخر حار
"صباح الخير"
قلبه يدق بشدة، ترى هل ستنظر اليه؟هل سيتحمل جمال العينين مرة اخرى؟ توقف قلبه للحظات عندما رمقته بجانب عينيها وشعر انه ملقي خارج الكون وحيد معذب بلا عزاء تمالك نفسه عندما بدأت تتأفف من وقفتها معه
"انا خدت الثانوية العامة"
مالت الى الامام في خفة وترفع لتعدل من وضع حذائها الابيض ذو الكعب الطويل كما كانت تقتضي الموضة وقتها وقالت وكأنها شخصية وهمية في حلم
"طيب وانا مالي؟"
كاد ان يجن عندما رأها تذهبوتتبخر امام عينيه ولكنه لم ييأس سيحصل على ليسانس الآداب ليرضيها ويصبح مناسب لها
ومضت به الايام طويلة وهي لا تفارق لحظاته يحلم بها ويتمناها فيزيد تفوقه عام بعد عام
لا تملأ عينيه سواها
انها الحياة بكل قسوتها وروعنتها وجمالها المميت
ويوم حار اخر حصل على شهادته التي تثبت نجاحه بتقدير امتيازعائد لشارعهم حامل حلمه في قلبه وغارق في سعادته
بالتأكيد سيحصل على رضاها في هذه المرة
في نفس اليوم ليلا سمع اصوات كثيرة وضوضاء وسيارات
خرج لشرفته ليجدها في فستانها الابيض وكانت باهرة
بهية
غارقة في نور لا يعرف له مصدر رغم سمارها
وكانت قاتلة
اصر خطيبها الذي صار اليوم زوجها ان تبدأ الزفة من امام شرفة رأفت
لقد كان جار في نفس الشارع ويعرف بأمره
حزين رأفت حتى الموت وهو يرى ملاكه يطير مبتعدا عنه متسائلا ماذا فعل هذا الجار ليفوز بها وماذا فعل هو لتبتعد عنه رغم كل الجهد الذي بذله
... وبعد عدة اياما نتقل رأفت مع اسرته لحي العباسية ولم يرجع ابدا لشارعه القديم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جامعة القاهرة كلية الآداب قسم الفلسفة 2008
بعد ان تناول فطوره في شرفته المطلة على النيل في حي المنيل ركب رأفت سيارته الفارهة وتوجه للجامعة ومشى على تؤدة في ممراتها العريقة حاملا شنطته الانيقة ويحيي بأطراف اصابعه الطلبة في شموخ كعادته في غير اكتراث
التقطت اذنه صوت كالحلم صوت لم تغيره السنوات طالما اعتبره تميمة نجاحه كان يقول له دائما
"طيب وانا مالي؟"
"ما انتي لو كنتي ذاكرتي زي اخوكي الكبير كنت دخلتي كلية كويسة"
"هانعمل ايه بقسم الفلسفة ده؟؟"
وقف لينظر في امعان كانت نفس العيون شديدة السواد مع وجود بعض التجاعيد اختفى الشموخ والتعالي القديم وذابت الاناقة مع اضافة حجاب صغير يخفي جمال الشعر المارق ترى أمازال ثائرا على الحياة؟
عاد له هاجسه الطفولي الذي كان يجعله يجري نحوها محاولا اثبات مدى جدارته بقلبها وود لو ذهب اليها بنفس الرجاء القديم ليخبرها انه اصبح الان دكتور في الجامعةولكنه خشى ان يواجه النظرات القاتلةخشى ان يسمع
"وانا مالي؟"
توجه الى مكتبه المكيف وهو مبتسم في هدوء
ونزلت هي بصحبة ابنتها لتركب اتوبيس متهالك مزدحم وقلبها مثقل باعبائه وتفكرهل سيستطيع زوجها دفع مصاريف ابنته المنتسبة للجامعة ام لا
7/6/2009

احترمي نفسك وانا احترم نفسي


تستيقظين من نومك مفزوعة على صوت المنبه الملحق بالموبايل فتنهضين في سرعة لترتدي ملابسك وحجابك الصغير وتنزلي دون ان تتناولي فطورك حتى لا تتأخري على العمل
تقفي على محطة الاتوبيس في وسط العديد من الرجال من جميع الاعمار والاشكال والقليل من البنات والسيدات، الشارع مزدحم في تلك الساعة المبكرة والاتوبيسات مزدحمة والناس "متشعلقة" على الابواب، بينما انتي واقفة تلاحظي اقتراب رجل منك "على اساس انه بيعدي يعني" فتضطري ان تبتعدي لتفسحي له المجال والطريق
رجل اخر يمشي تجاهك واذا لم تسرعي وتبتعدي فمن المؤكد انه سيرتطم بكِ، ثم يبتسم في انتصار ونشوة بعدما يتجاوزك وهو ينظر اليكِ من جانب عينيه، تشعرين بالغيظ ولكن لا تبدي اي ردة فعل فقط تنفخين في الهواء الحار جدا اذا كنتي في الصيف والبارد جدا اذا كنتي في الشتاء
مازلت واقفة على المحطة، اتوبيسك لا يأتي ابدا، والازدحام يشتد في كل دقيقة، يندفع ميكروباص نحوك في سرعة فتترجعي للوراء خائفة انتي وعدد من السيدات ذهبتي لتقفي بجوارهن حتى لا يقترب منك رجل اخر وتسمعين شتائم العجائز للسائق الذي يستمع لاغنية مبتذلة عن العبد والشيطان ويضحك في سخرية من خوفكن ثم ينظر لفتاة تقف بجانبك ويقول لها بكلمات متعفنة"روكسي يا حلوة؟؟"
تتأفف الفتاة ذو الشعر القصير المعقود كذيل الحصان وتضع نظارة شمسية على وجهها الخالي من اي زينة، فينهرها السائق"بتتنكي على ايه، تدكم داهية مليتوا البلد"
تري وجه الفتاة وقد صار بلون الطماطم وهي تحاول الابتعاد عن الميكروباص الذي سيقف طويلا امام المحطة حتى يمتلأ بالركاب والذي بسببه ستمشي الاتوبيسات على شمال الطريق لانه يقف في مكانها على المحطة مما سيجعلك تذهبي لتقفي في منتصف الشارع حتى تستطيعي ان تشيري لسائق الاتوبيس خاصتك
تمشي من جانب الميكروباص وانتي تحمدي الله انك لست الفتاة التي اهانها السائق على الملأ، تلمحي اتوبيسك المكيف قادم من بعيد بهيئته المميزة عن الاتوبيسات العادية، بينما يقترب الاتوبيس وانتي تستعدي لان تشيري له يظهر فجأة ميكروباص اخر ويكاد ان يطيح بكِ انتي وصف النساء الذي تجمع حولك دون اتفاق طلبا لحماية القطيع، فيمشي اتوبيسك المكيف/الامل من وراء الميكروباصين اللذان واقفا بجانب بعضهما ليحتلوا حارتين من الشارع ولا يراك السائق الذي يمشي مسرعا على غير عادته رغم علمه بوجود ركاب يركبوا معه من هذه المحطة وتري خيبة الامل في اعين فتاة ورجل عجوز يركبونه معكِ كل يوم
تحتاري، الوقت تأخر ولابد ان تكوني في عملك بعد نصف ساعة والاتوبيس المكيف القادم لن يأتي قبل ذلك، ليس امامك غير ركوب تاكسي لتدفعي مبلغ كبير بالنسبة لهذا الوقت من الشهر او ان تركبي اتوبيس عادي ذو الرجال "المتشعلقين" على الابواب وهذا يبدو مستحيل خاصة وانتي ترتدي جيب بيج فاتح واسعة ستعوقك بالتأكيد في الحركة وستتسخ
يتملكك الغيظ من كل شئ، وتتحفزي للصياح في وجه اي شخص سيقترب منك الآن، لا تلتفتي لبعض الاطفال الذين يصيحوا خلفك قبل ان يعبروا الشارع ليذهبوا لمدرستهم، ولكنك تقفزي في قوة عندما يجذبك احدهم من جيبتك الطويلة ثم يجري مسرعا وهو يضحك مع زملائه الذي لا يتعدى طول اطولهم 100 سم
تشعرين برغبة عارمة في البكاء والجلوس على الرصيف، تتجه الانظار اليك في شفقة، وتدركي ان كلهن يحمدن الله انهن لسن في مكانك، يرن موبايلك لتجدي مديرك يسألك عن سبب التأخير فتجيبي وانتي على وشك الانهيار
"معليش، انا مش هاقدر اجي النهاردة"
وتستديري لتعودي لبيتك وانتي تذكري نفسك انك لن تستطيعي ترك عملك الآن حتى تنتهي الجمعية التي ادخلتك امك بها لتستطيع شراء طقم الصيني لكِ، لان موعد زفافك قد اقترب
27/3/2009

العمارة الاسلامية والنقاب











للمرأة دائما مكان في الاسلام حتى في تصميم البيوت الاسلامية التقليدية، حيث انها كانت تتميز بالخصوصية الشديدة، فالبيوت العربية التقليدية هي البيوت القديمة التي سكنها العرب حتى بداية القرن العشرين، والتخطيط العام يجعل التوجه نحو الداخل فلا يطل البيت على الجيران ولا يطل الجيران عليه.
فللبيت صحن أو أكثر تتوجه نحوه الفتحات والشبابيك ومعظم الأبواب وتقام معظم نشاطات أهل البيت فيه أو حوله، والصحن في البيت العربي هو قلب البيت ومحوره. بأبسط أشكاله يكون مربع أو مستطيل الشكل يحيط به رواق ويتوسطه حوض ماء أو نافورة وربما قمرية
فهو ساحة مفتوحة في وسط المبنى، ويكاد يكون العنصر المعماري المشترك في كافة الدول العربية من الشرق إلى الغرب والأندلس وفي الريف والمدن، لا يستثنى من ذلك حتى البدو بالرغم من إختلاف التفاصيل. بل أن تخطيط المدن الإسلامية إعتمد على نفس الفكرة حيث أن المناطق السكنية (وكانت تسمى خططا) كانت تبنى من الأطراف أولا ويترك الوسط فضاءاً، إلا أنه كان يسمى ساحة.
ويستخدم كحديقة داخلية خاصة للعائلة وكساحة خدمة محجوبة عن أعين الجيران بواسطة الغرف المحيطة بهومن العوامل المؤثرة في فن العمارة الاسلامية العامل الاجتماعي: فكان لغيرة المسلمين -النابعة من تعاليم الإسلام- على حرماتهم ونسائهم، أثرها في تصميم واجهات المنازل، حيث كانت نوافذ البيوت قليلة وعالية؛ لتكون بعيدة عن أعين المارة، وابتكرت المشربيات، وكان يُصمم انكسار في مدخل البيت لينحني الداخل، ثم يتجه نحو ممر آخر، ومنه يدخل إلى فناء المنزل، وذلك حتى لا يرى الداخل من يجلس في حوش المنزل.
اذن، فالمرأة كانت تمارس حياتها بحرية داخل البيت فتسمح للشمس والهواء بالتغلغل داخل مسام شعرها وجسدها بعيدا عن عيون الاجانب عنها، فعندما تلتزم بالنقاب ، في حال اذا ما افترضنا ان النقاب من الشريعة الاسلامية كما يقول عدة شيوخ، فان التزامها به لن يسمح باختلال ميزان حريتها في شئ.
تهب علينا كل يوم رياح مليئة بالاتربة والفتاوي العجيبة كفتوى الشيخ محمد الهبدان الذي افتى بالنقاب ذو الفتحة الواحدة التي تسمح للعين اليسرى برؤية الطريق، ولا اعرف لماذا العين اليسرى، ربما هي اقل اثارة من العين اليمنى للمرأة والله والشيوخ اعلم
ويقول الشيخ صالح الفوزان حفظه الله الصحيح الذي تدل عليه الأدلة : أن وجه المرأة من العورة التي يجب سترها ، بل هو أشد المواضع الفاتنة في جسمها ؛ لأن الأبصار أكثر ما توجه إلى الوجه ، فالوجه أعظم عورة في المرأة ، مع ورود الأدلة الشرعية على وجوب ستر الوجه . من ذلك : قوله تعالى : { وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } [النور:31] ، فضرب الخمار على الجيوب يلزم منه تغطية الوجه .ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله تعالى : { يدنين عليهن من جلابيبهن } [الأحزاب:59] ، غطى وجهه وأبدى عيناً واحدةً ، فهذا يدل على أن المراد بالآية : تغطية الوجه ، وهذا هو تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لهذه الآية كما رواه عنه عَبيدة السلماني لما سأله عنه . ومن السنة أحاديث كثيرة ، منها : أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى المحرمة أن تنتقب وأن تلبس البرقع " ، فدل على أنها قبل الإحرام كانت تغطي وجهها . وأيده في هذه الفتوى عدة شيوخ اجلاء علماء، مما يدعونا للتفكير في اهمية تحديث الخطاب الديني على اساس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تصاحب العالم الاسلامي الآن
ما هو الخطاب الديني؟أوضح د. القرضاوي أن المراد بكلمة الخطاب الديني هو كل بيان باسم الإسلام يوجه للناس سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين لتعريفهم بالإسلام، وقد يأخذ هذا الخطاب شكل الخطبة والمحاضرة والرسالة والمقال والكتاب والمسرحية والأعمال الدرامية، وبذلك ينبغي ألا نحصر الخطاب الديني في خطبة الجمعة فقطولا بد أن يُبنى هذا الخطاب على فهم دقيق لطريق المخاطبين وعقلياتهم وبيئاتهم، وقد قال علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-: "حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما لا يعرفون"
وقد زاد الحديث في الآونة الاخيرة حول اشكالية الخطاب الديني وكيفية تجديده، فالعالم الاسلامي الآن اصبح مختلف تماما عن العالم الاسلامي القديم، وقد اخترت هنا مثال لهذا التغيير الذي يتمثل في العمارة الاسلامية القديمة والمرأة التي تشغل بال الكثير من الشيوخ والعلماء الاسلاميين او المتأسلمين الذين يطلون علينا من آن لآخر بفتوى تخصهن وتتضيق الدائرة عليهن
انتشر النقاب في المجتمع المصري بشكل رهيب في السنوات الاخيرة بنفس سرعة انتشار الفتاوى لاصحابها الذي قال عنهم الكاتب الساخر احمد رجب في عموده اليومي بجريدة الاخبار انهم مرضى نفسيين لديهم عقد جنسية من صغرهم وعليهم ان يعالجوا قبل ان يفتوا حول وضع المرأة
ما يهمني هنا من كل ما سبق، هو التغيير الواضح في شكل العمارة في كافة الدول العربية التي اصبحت لا تتناسب مع الكثير مما يدور في خلد علماؤنا الاجلاء، اتساءل بشدة، هل رأى هؤلاء منطقة سكنية كمنطقة امبابة الموجودة في مصر؟ على سبيل المثال وليس الحصر طبعا، هل رأى الحواري والازقة المنتشرة بشدة داخل احياء القاهرة القديمة الفقيرة التي لا تسمح لقاطنيها بأي شكل من اشكال الخصوصية؟، هل من أحد يقول لي كيف لمرأة منقبة او ترتدي الخمار والعباءة الطويلة والقفاز ومن سكان هذه الاحياء ان تلتزم بهذا الزي طوال اليوم بينما هي تحتاج ان تفتح نافذة بيتها لتسمح بدخول بعض الهواء وبعض اشعة الشمس ان استطاعت ان تصل لنافذتها من تكدس المباني وجيرانها يستطيعون رؤية كل شقتها من خلال النافذة الصغيرة المفتوحة؟
ولا يمكنها معالجة الامر الا اذا وضعت ستارة سميكة امام النافذة مما لا يسمح لأي بارقة امل لدخول البيت، اشعر بهم جالسون فوق قلبي رغم اني لست ملتزمة بتطبيق فتاواهم العديدة في حياتي، فما بالك بالسيدات اللاتي ليس لهن اي خلفية معرفية حول الاسلام الا من خلالهم فيطبقون تعاليمهم في حياتهم رغم أنهن وبنسبة كبيرة لا يستطيعن المحافظة على هذه التعاليم الصارمة بسبب ظروفهن الاجتماعية التي تغيرت كثيرا عن ظروف أسلافهن السيدات اللاتي كن يتمتعن بحياتهن بحرية داخل جدارن بيوتهن التي وفرها الاسلام لهن.
21/3/2009




Friday, August 7, 2009

ارجوكي،، امكثي ببيتك

كفوفهن عارية، استغفر الله العظيم



لبنى ترتدي الملابس الفاضحة


من المؤثر فعلا والمثير للشجن، تلك النداءات العديدة التي تطالبنا نحن الفتيات والسيدات المصريات بانزال رحمتنا على الشباب المصري المسكين الذي يعد بشرا اي لحما ودما ولا يستطيع ان يتحكم في غرائزه الحيوانية عندما يرى بودي يمر امامه او بنطلون جينز يجلس بجواره


يا لنا من مفتريات وهادمات لمستقبل هذا البلد العريق بملابسنا التي تعطل انتاجهم وتتسبب في فساد اخلاقهم


كلما رأيت ذلك الصراع الدائر حول المرأة حقا اشعر بالشجن،ماذا حدث لكي يا اختاه؟؟ لماذا لا تمكثي في بيتك وتتهدي؟؟ اعرف ان الحقيقة قاسية عليكي ولكن واجبي نحوك، نحوي، نحو جنسنا اجمع، يلزمني في انا اضعك امامها


انتي مجرد آلة جنسية ليس اكثر، ترتدي العباءة السوداء والحجاب الكبير الشبيه بالخمار ولكن بشكل عصري ولكن عبائتك تجسد خصرك، فهو يعرف حجم ومساحة هذا الخصر لذا لا يستطيع ان ينام ليلا ولا ان يعمل نهارا، طوال الوقت وهو يتذكر هذا الخصر اللعين الذي افسد عليه حياته، ارجوكي يا سيدتي فلترتدي عباءة واسعة او لتتركي خصرك في بيتك حتى لا تثيريه وتنغصي عليه حياته


سافرة وتمشي في الشارع دون حجابك وترتدين البنطلون والبودي، حرام عليكي، ألم تدركي ان كل شعرة من شعرك تمزقه؟؟ ألم تعرفي ان صدرك يمنعه من النوم ليلا؟؟ انتي ايه؟؟ ماعندكيش اخوات ولاد؟؟


أستعجب عليكن يا بنات جنسي عندما تتسائلن في غضب مشبوب بحنق عن كثرة حوادث التحرش!!! ألم تدركي بعد انك فتنة طاغية وتستحقي التحرش بك حتى لا تخرجي اصلا من بيتك؟

أترين؟؟ كل هذا القلق بسببك، صحف وجرائد ومدونات وبرامج ونداءات ومحاضر واقسام ومحاكم وابحاث وشاب يكاد يبكي من قلة حيلته امامك، أهانت عليك دموعه؟؟


يا خسارة يا ولاد


وتلك المرأة السودانية، التي تطالب بحقها في حرية ملابسها، حتى الشعب السوداني الشقيق تريدن افساده؟؟

نعم انا معكن ان نسبة التحرش هناك كبيرة وان المادة 152 تسمح للرجل هناك بانتهاك حقوقهن بسهولة ويسرواقتيادهن لاقسام الشرطة كالمجرمين والعاهرات، ولكنها متمردة خاطئة وتستحق 80 جلدة وليس 40 فحسب واذا تم الغاء هذه المادة سينتشر الفساد والانحلال الاخلاقي في هذا المجتمع المبارك الذي يطبق الشريعة السمحة


لذا ارجوكي امكثي في بيتك وارحميهم، اتركيهم يعملوا ويركزواوينهضوا بهذه الامة الغارقة بسبب صدرك ومساحة خصرك التي يمكن تحديدها من تحت عبائتك