تستيقظين من نومك مفزوعة على صوت المنبه الملحق بالموبايل فتنهضين في سرعة لترتدي ملابسك وحجابك الصغير وتنزلي دون ان تتناولي فطورك حتى لا تتأخري على العمل
تقفي على محطة الاتوبيس في وسط العديد من الرجال من جميع الاعمار والاشكال والقليل من البنات والسيدات، الشارع مزدحم في تلك الساعة المبكرة والاتوبيسات مزدحمة والناس "متشعلقة" على الابواب، بينما انتي واقفة تلاحظي اقتراب رجل منك "على اساس انه بيعدي يعني" فتضطري ان تبتعدي لتفسحي له المجال والطريق
رجل اخر يمشي تجاهك واذا لم تسرعي وتبتعدي فمن المؤكد انه سيرتطم بكِ، ثم يبتسم في انتصار ونشوة بعدما يتجاوزك وهو ينظر اليكِ من جانب عينيه، تشعرين بالغيظ ولكن لا تبدي اي ردة فعل فقط تنفخين في الهواء الحار جدا اذا كنتي في الصيف والبارد جدا اذا كنتي في الشتاء
مازلت واقفة على المحطة، اتوبيسك لا يأتي ابدا، والازدحام يشتد في كل دقيقة، يندفع ميكروباص نحوك في سرعة فتترجعي للوراء خائفة انتي وعدد من السيدات ذهبتي لتقفي بجوارهن حتى لا يقترب منك رجل اخر وتسمعين شتائم العجائز للسائق الذي يستمع لاغنية مبتذلة عن العبد والشيطان ويضحك في سخرية من خوفكن ثم ينظر لفتاة تقف بجانبك ويقول لها بكلمات متعفنة"روكسي يا حلوة؟؟"
تتأفف الفتاة ذو الشعر القصير المعقود كذيل الحصان وتضع نظارة شمسية على وجهها الخالي من اي زينة، فينهرها السائق"بتتنكي على ايه، تدكم داهية مليتوا البلد"
تري وجه الفتاة وقد صار بلون الطماطم وهي تحاول الابتعاد عن الميكروباص الذي سيقف طويلا امام المحطة حتى يمتلأ بالركاب والذي بسببه ستمشي الاتوبيسات على شمال الطريق لانه يقف في مكانها على المحطة مما سيجعلك تذهبي لتقفي في منتصف الشارع حتى تستطيعي ان تشيري لسائق الاتوبيس خاصتك
تمشي من جانب الميكروباص وانتي تحمدي الله انك لست الفتاة التي اهانها السائق على الملأ، تلمحي اتوبيسك المكيف قادم من بعيد بهيئته المميزة عن الاتوبيسات العادية، بينما يقترب الاتوبيس وانتي تستعدي لان تشيري له يظهر فجأة ميكروباص اخر ويكاد ان يطيح بكِ انتي وصف النساء الذي تجمع حولك دون اتفاق طلبا لحماية القطيع، فيمشي اتوبيسك المكيف/الامل من وراء الميكروباصين اللذان واقفا بجانب بعضهما ليحتلوا حارتين من الشارع ولا يراك السائق الذي يمشي مسرعا على غير عادته رغم علمه بوجود ركاب يركبوا معه من هذه المحطة وتري خيبة الامل في اعين فتاة ورجل عجوز يركبونه معكِ كل يوم
تحتاري، الوقت تأخر ولابد ان تكوني في عملك بعد نصف ساعة والاتوبيس المكيف القادم لن يأتي قبل ذلك، ليس امامك غير ركوب تاكسي لتدفعي مبلغ كبير بالنسبة لهذا الوقت من الشهر او ان تركبي اتوبيس عادي ذو الرجال "المتشعلقين" على الابواب وهذا يبدو مستحيل خاصة وانتي ترتدي جيب بيج فاتح واسعة ستعوقك بالتأكيد في الحركة وستتسخ
يتملكك الغيظ من كل شئ، وتتحفزي للصياح في وجه اي شخص سيقترب منك الآن، لا تلتفتي لبعض الاطفال الذين يصيحوا خلفك قبل ان يعبروا الشارع ليذهبوا لمدرستهم، ولكنك تقفزي في قوة عندما يجذبك احدهم من جيبتك الطويلة ثم يجري مسرعا وهو يضحك مع زملائه الذي لا يتعدى طول اطولهم 100 سم
تشعرين برغبة عارمة في البكاء والجلوس على الرصيف، تتجه الانظار اليك في شفقة، وتدركي ان كلهن يحمدن الله انهن لسن في مكانك، يرن موبايلك لتجدي مديرك يسألك عن سبب التأخير فتجيبي وانتي على وشك الانهيار
تقفي على محطة الاتوبيس في وسط العديد من الرجال من جميع الاعمار والاشكال والقليل من البنات والسيدات، الشارع مزدحم في تلك الساعة المبكرة والاتوبيسات مزدحمة والناس "متشعلقة" على الابواب، بينما انتي واقفة تلاحظي اقتراب رجل منك "على اساس انه بيعدي يعني" فتضطري ان تبتعدي لتفسحي له المجال والطريق
رجل اخر يمشي تجاهك واذا لم تسرعي وتبتعدي فمن المؤكد انه سيرتطم بكِ، ثم يبتسم في انتصار ونشوة بعدما يتجاوزك وهو ينظر اليكِ من جانب عينيه، تشعرين بالغيظ ولكن لا تبدي اي ردة فعل فقط تنفخين في الهواء الحار جدا اذا كنتي في الصيف والبارد جدا اذا كنتي في الشتاء
مازلت واقفة على المحطة، اتوبيسك لا يأتي ابدا، والازدحام يشتد في كل دقيقة، يندفع ميكروباص نحوك في سرعة فتترجعي للوراء خائفة انتي وعدد من السيدات ذهبتي لتقفي بجوارهن حتى لا يقترب منك رجل اخر وتسمعين شتائم العجائز للسائق الذي يستمع لاغنية مبتذلة عن العبد والشيطان ويضحك في سخرية من خوفكن ثم ينظر لفتاة تقف بجانبك ويقول لها بكلمات متعفنة"روكسي يا حلوة؟؟"
تتأفف الفتاة ذو الشعر القصير المعقود كذيل الحصان وتضع نظارة شمسية على وجهها الخالي من اي زينة، فينهرها السائق"بتتنكي على ايه، تدكم داهية مليتوا البلد"
تري وجه الفتاة وقد صار بلون الطماطم وهي تحاول الابتعاد عن الميكروباص الذي سيقف طويلا امام المحطة حتى يمتلأ بالركاب والذي بسببه ستمشي الاتوبيسات على شمال الطريق لانه يقف في مكانها على المحطة مما سيجعلك تذهبي لتقفي في منتصف الشارع حتى تستطيعي ان تشيري لسائق الاتوبيس خاصتك
تمشي من جانب الميكروباص وانتي تحمدي الله انك لست الفتاة التي اهانها السائق على الملأ، تلمحي اتوبيسك المكيف قادم من بعيد بهيئته المميزة عن الاتوبيسات العادية، بينما يقترب الاتوبيس وانتي تستعدي لان تشيري له يظهر فجأة ميكروباص اخر ويكاد ان يطيح بكِ انتي وصف النساء الذي تجمع حولك دون اتفاق طلبا لحماية القطيع، فيمشي اتوبيسك المكيف/الامل من وراء الميكروباصين اللذان واقفا بجانب بعضهما ليحتلوا حارتين من الشارع ولا يراك السائق الذي يمشي مسرعا على غير عادته رغم علمه بوجود ركاب يركبوا معه من هذه المحطة وتري خيبة الامل في اعين فتاة ورجل عجوز يركبونه معكِ كل يوم
تحتاري، الوقت تأخر ولابد ان تكوني في عملك بعد نصف ساعة والاتوبيس المكيف القادم لن يأتي قبل ذلك، ليس امامك غير ركوب تاكسي لتدفعي مبلغ كبير بالنسبة لهذا الوقت من الشهر او ان تركبي اتوبيس عادي ذو الرجال "المتشعلقين" على الابواب وهذا يبدو مستحيل خاصة وانتي ترتدي جيب بيج فاتح واسعة ستعوقك بالتأكيد في الحركة وستتسخ
يتملكك الغيظ من كل شئ، وتتحفزي للصياح في وجه اي شخص سيقترب منك الآن، لا تلتفتي لبعض الاطفال الذين يصيحوا خلفك قبل ان يعبروا الشارع ليذهبوا لمدرستهم، ولكنك تقفزي في قوة عندما يجذبك احدهم من جيبتك الطويلة ثم يجري مسرعا وهو يضحك مع زملائه الذي لا يتعدى طول اطولهم 100 سم
تشعرين برغبة عارمة في البكاء والجلوس على الرصيف، تتجه الانظار اليك في شفقة، وتدركي ان كلهن يحمدن الله انهن لسن في مكانك، يرن موبايلك لتجدي مديرك يسألك عن سبب التأخير فتجيبي وانتي على وشك الانهيار
"معليش، انا مش هاقدر اجي النهاردة"
وتستديري لتعودي لبيتك وانتي تذكري نفسك انك لن تستطيعي ترك عملك الآن حتى تنتهي الجمعية التي ادخلتك امك بها لتستطيع شراء طقم الصيني لكِ، لان موعد زفافك قد اقترب
وتستديري لتعودي لبيتك وانتي تذكري نفسك انك لن تستطيعي ترك عملك الآن حتى تنتهي الجمعية التي ادخلتك امك بها لتستطيع شراء طقم الصيني لكِ، لان موعد زفافك قد اقترب
27/3/2009
No comments:
Post a Comment