اسمع جانيت عبد العليم منسقة مبادرة "شفت تحرش" في إحدى التصريحات التلفزيونية تقول ببساطة ان التحرش كان متواجدا من بداية الثورة ولكننا صمتنا للحفاظ على قدسية الميدان وجلال الثورة.
اسمع هشام قنديل رئيس وزراء المحروسة يتحدث بهدوء عن سيدات يتم اغتصابهن في الحقول بمحافظة بني سويف.
اسمع ابو اسلام ممزق الأنجيل في حديث متداول عن ان اللاتي يتم اغتصابهن ارامل بلا رجل "يلمهن" وصليبيات.
في المقابل يطرح حزب مصر القوية اقتراح بعمل مواصلات خاصة بالسيدات في شوارع مصر. ولا أحد من جبهة الانقاذ/المعارضة تشير الى حالات الاغتصاب في الميدان والمناطق المحيطة. ولا أحد من الأخوان الذين صدعونا بمشروعهم ودستورهم بأنهم جاءوا لحفظ المرأة وصيانة كرامتها وحقها في الحياة باسم "دينهم". وفي النهاية نغلق اليوتيوب لمدة 30 يوم بسبب الفيلم المسئ للرسول ونصرة للدين. ألا تكبرون؟
ثورة من بدايتها تتجاهل كم الاهانات الموجهة للسيدات الثائرات "رفيقات الميدان" كما يطلق عليهن ولا تلتفت أوتعترف بما يحدث الا عندما وصل الامر الى الاغتصاب بآلات حادة وتشويه الاعضاء الحسية للسيدات. كيف تستطيع ان تحمي بلد وتواجه الكوارث التي تحدث يوميا.
شعب انتخب جماعة اسلامية لا يجد اي غضاضة في اغتصاب بعض السيدات طالما ارتضين النزول في مظاهرات والاحتكاك المباشر بالرجال. يتمثل، هذا الشعب، في ما يسموا انفسهم بالأخوان المسلمين ومؤيديهم من المسلمين والاصلاحيين واصحاب المصالح وهم كُثر يستطيعون ايجاد تبريرات مريخية لتصريحات قنديل ولممزق الانجيل.
وحزب يسمى نفسه بالمعارض احيانا لا يجد اي غضاضة في بداية اقصاء المرأة المصرية عن المشهد تدريجيا بحجة حمايتها من المتحرشين.
وعزة الجرف تطل علينا بوجهها الممتقع فوق كل هذا الخراء. نحن نسبح في عمق مستنقع من العفانة والفساد والجهل.
بعد ان نعترف ان لا شئ سيصلح من حال هذا المستنقع ولو بمعجزة ونلمم اوراقنا ونترك كل شئ وراءنا. سنقض ما تبقى من العمر في محاولة نسيان كل ما حدث. سنقوم بقص الجزء الخاص باخبار مصر من الجرائد. وسنمحو القنوات الفضائية الخاصة بهذا البلد. سندعو الله كثيرا ان يبعثنا في حياة أخرى ليس فيها كل هذا الفشل والخذلان والجهل.
كنت اغبط اجيال الستينات والسبعينيات على وجود قضية في حياتهم. وجود هدف كالثورة او الهزيمة او النصر جعل من حياتهم معنى واعطاهم حياة فوق حيواتهم التافهة الفارغة. رغبت في ثورة من كل قلبي لانقاذ هذا الجيل ، لاضافة نكهة ماعلى كل هذا الفراغ والقرف. ثم قُهرت بعد قيامها. صحيح ان المعركة طويلة وتحتاج لنفس طويل ولكنها تحتاج قبل ذلك الى انسانية تتفهم ما هو الشعور الانساني الفطري بالحرية والكرامة والعدالة. وذلك مع الأسف لا تصنعه الثورات.
اسمع هشام قنديل رئيس وزراء المحروسة يتحدث بهدوء عن سيدات يتم اغتصابهن في الحقول بمحافظة بني سويف.
اسمع ابو اسلام ممزق الأنجيل في حديث متداول عن ان اللاتي يتم اغتصابهن ارامل بلا رجل "يلمهن" وصليبيات.
في المقابل يطرح حزب مصر القوية اقتراح بعمل مواصلات خاصة بالسيدات في شوارع مصر. ولا أحد من جبهة الانقاذ/المعارضة تشير الى حالات الاغتصاب في الميدان والمناطق المحيطة. ولا أحد من الأخوان الذين صدعونا بمشروعهم ودستورهم بأنهم جاءوا لحفظ المرأة وصيانة كرامتها وحقها في الحياة باسم "دينهم". وفي النهاية نغلق اليوتيوب لمدة 30 يوم بسبب الفيلم المسئ للرسول ونصرة للدين. ألا تكبرون؟
ثورة من بدايتها تتجاهل كم الاهانات الموجهة للسيدات الثائرات "رفيقات الميدان" كما يطلق عليهن ولا تلتفت أوتعترف بما يحدث الا عندما وصل الامر الى الاغتصاب بآلات حادة وتشويه الاعضاء الحسية للسيدات. كيف تستطيع ان تحمي بلد وتواجه الكوارث التي تحدث يوميا.
شعب انتخب جماعة اسلامية لا يجد اي غضاضة في اغتصاب بعض السيدات طالما ارتضين النزول في مظاهرات والاحتكاك المباشر بالرجال. يتمثل، هذا الشعب، في ما يسموا انفسهم بالأخوان المسلمين ومؤيديهم من المسلمين والاصلاحيين واصحاب المصالح وهم كُثر يستطيعون ايجاد تبريرات مريخية لتصريحات قنديل ولممزق الانجيل.
وحزب يسمى نفسه بالمعارض احيانا لا يجد اي غضاضة في بداية اقصاء المرأة المصرية عن المشهد تدريجيا بحجة حمايتها من المتحرشين.
وعزة الجرف تطل علينا بوجهها الممتقع فوق كل هذا الخراء. نحن نسبح في عمق مستنقع من العفانة والفساد والجهل.
بعد ان نعترف ان لا شئ سيصلح من حال هذا المستنقع ولو بمعجزة ونلمم اوراقنا ونترك كل شئ وراءنا. سنقض ما تبقى من العمر في محاولة نسيان كل ما حدث. سنقوم بقص الجزء الخاص باخبار مصر من الجرائد. وسنمحو القنوات الفضائية الخاصة بهذا البلد. سندعو الله كثيرا ان يبعثنا في حياة أخرى ليس فيها كل هذا الفشل والخذلان والجهل.
كنت اغبط اجيال الستينات والسبعينيات على وجود قضية في حياتهم. وجود هدف كالثورة او الهزيمة او النصر جعل من حياتهم معنى واعطاهم حياة فوق حيواتهم التافهة الفارغة. رغبت في ثورة من كل قلبي لانقاذ هذا الجيل ، لاضافة نكهة ماعلى كل هذا الفراغ والقرف. ثم قُهرت بعد قيامها. صحيح ان المعركة طويلة وتحتاج لنفس طويل ولكنها تحتاج قبل ذلك الى انسانية تتفهم ما هو الشعور الانساني الفطري بالحرية والكرامة والعدالة. وذلك مع الأسف لا تصنعه الثورات.
No comments:
Post a Comment