هذه هي حجرتي بعد ان
قمت بتنظيفها لتكون جاهزة للتصوير، التقط المصور هذه اللقطة من الشرفة التي لا
تظهر في الصورة، وتحتوي على منضدة وكرسيين مصنوعين من الحديد، اجلس هناك عندما
يسمح الطقس بذلك أو عندما احتاج للتفكير والتدخين بالخارج. كتبت هوامش أول
مسرحياتي على الاله الكاتبة التي فوق هذا المكتب وكتبت يومياتي بخط يدي على ورق
اصفر اللون. الكرسي الدوار يسمح لي بالتحرك دائريا لمشاهدة شاشة التلفزيون في ركن
الحجرة بأقل جهد ممكن. أعلى المكتب يوجد صورة مرسومة لكلبي هازل الذي نفق منذ حوالي
30 عام رسمها صديق لي. على الرفوف أعلى وبجانب المكتب يوجد مجموعة غير منسقة من الأقراص
المضغوطة والكتب وصور فوتوغرافية لأطفالي وأحفادي وصورتين لاخواي المتوفيان نيجل
وبييرز بجانب بعض البطاقات البريدية التي أحبها أو التي جاءتني من ناس أحبهم.
على المكتب الآخر يوجد
الكمبيوتر الذي أدون عليه مسودات مسرحياتي وأخيرا محتوى الورق الأصفر. على الرف
الذي يعلوه نسخ من أعمالي وبعض الصور الفوتوغرافية اثنان منهم للوريل وهاردي اللذان اعشقهما.
على عتبة النافذة هناك
صورة فوتوغرافية للشاعر والناقد ايان هاميلتون ،وبدا أنه على وشك أن يضحك.
كأس من فضة اعتدت ان اشرب به الشامبانيا ولكنه الآن ممتلأ بالعملات
المعدنية وعلى رأسها كرات الكريكيت بجانب كرتين أخريين واحدة قابعة في إبريق كريم والأخرى
في السكرية وقد عرفتهما منذ طفولتي. هذه الكريات غالبا كانت هدية ولكني لا أستطيع
ان أتذكر من أعطاني إياها.
افترض انه من الواجب
علي ان أفسر سبب بعثرة ملابسي وأحذيتي، السبب هو إنني أميل إلى استخدام حجرة
الكتابة كحجرة ملابس وسبب بعثرتهم هو انها حجرتي وأستطيع ان افعل بها ما يحلو لي إلى
ابعد الحدود.
سيمون جراي، كاتب روائي ومسرحي بريطاني
ترجمة: أميمة صبحي
عن الجارديان - 2009
No comments:
Post a Comment