Friday, February 1, 2013

حجرة جراهام سويفت


تلك الصورة هي نهاية  حجرة بها الكثير من العمل الدءوب على شكل حرف
L
بها ثلاث جدران مغطاة بالكتب وسجادة تركية. رف المدفأة على اليمين فوقه الكثير من القصاصات ومعلق أعلاه بعض الصور، كل هذا من اجل جعلي متواري عن الأنظار. المنظر من خارج النافذة ليس مثير للاهتمام لكن على أي حال أنا اكتب والستائر المعدنية مسدلة لا يهم ما هو حال الطقس أو في أي وقت من اليوم.
أكثر الأوقات المفضلة لدي هي الصباح الباكر، نادرا ما اسهر ليلا، اكتب بيدي مستخدما الكمبيوتر فقط في المراحل النهائية من الكتابة، احتاج للحبر وإمكانية مسح ما كتبت وكأني طفل صغير فأنا مستخدم جيد لسلة المهملات.
تم تصميم الحجرة بطريقة تجعلها منظمة وفاعلية، لا يوجد مكتب، فقط سطح خشبي ممتد من الحائط للحائط المقابل بأسفله أربع أدراج لحفظ الملفات، فلن تجد مساحة كبيرة. في الواقع أنا في مكان ما بين النظام والفوضى العارمة مع نزعة متزايدة نحو فوضى مستنيرة. وقد توصلت لاستنتاج ان أفضل نظام هو إقحام الأشياء داخل أكوام ثم تذكر أين وضعتها. هذه طريقة على نحو مذهل آمنة وموثوق فيها، ويبدأ الإزعاج عندما يبدأ النظام. عندما تخفق الأمور أيضا اعتمد على الإله الهندي جنشا الذي يجلس أمام النافذة ويزيل العقبات. تطلق زوجتي على منظومة الألوان "احمر ثقيل" بينما أطلق عليها أنا "الأحمر الدافئ".
لقد انتهيت من 6 روايات في هذه الحجرة، امكث فيها بشكل يومي معتاد ولكن من هنا ولاحقا اجلس في الخلف (هناك كرسي كبير بذراعين خارج اللقطة) انظر حولي أتأمل الحجرة والأشياء التي جمعتها عبر السنين، الصور الطبيعية والفوتوغرافية، الأشكال والتماثيل المنحوتة الشرقية والأفريقية وبالطبع الكتب، وأفكر يالها من حجرة لطيفة للتواجد بها. تخفي هذه الصورة الحاجة الماسة لتغيير سجاجيد الارضية.

الكاتب البريطاني جراهام سويفت. حائز على جائزة البوكر 1996.


ترجمة: أميمة صبحي
عن الجارديان - 2009

No comments:

Post a Comment