Sunday, January 20, 2013

حجرة أهداف سويف

مع كل كتاب جديد ابدأ في كتابته اجبر نفسي على الانتقال لحجرة جديدة، هذه خامس حجرة في البيت انتقل إليها لتكون مكان عملي.
ليس لكل حجرة نفس الأهداف ولكنها تحقق نفس الوظيفة، حجرتي الحالية بها منضدة انتقلت معنا من شقتنا بميدان دوريست منذ 20 عاما عبارة عن قطعتين مختلفتين وجزء مستقل للفيديو. تتلخص الفكرة في الاحتفاظ بأكبر عدد من الملفات والمراجع في متناول اليد بقدر المستطاع وأقوم بترتيبهم وفقا للموضوع ويزداد عددهم ويكثر في وقت الكتابة.
يوجد كمبيوتر ابل ماك في اليمين والذي اكتب عليه بشكل متواصل منذ عام 1990، في الأعلى يوجد سبورة أدون عليها ملاحظاتي والتي طالما فكرت في ان اخطط  فوقها لروايتي التي اعمل عليها ولكن الذي يحدث غالبا هو إنها تكون مغطاة بالكامل بالتصورات التي تعتمد على اندفاعات المشاعر والأفكار، لذلك، إلى حد ما، افترض إنها نوع من الخرائط العاطفية للكتاب الذي يفتني، يوجد عليه الآن نساء من قدماءالمصريين، سجناء عراقيين، ناصر، والدتي، بجانب بعض الاقتباسات من الاديب الامريكي رايموند شاندلير والكاتب المسرحي الفرنسي جين جينيت.
لطالما وودت ان يشعر أطفالي بالراحة في الحجرة أثناء عملي، في طفولتهم كان يوجد سرائر صغيرة مصنوعة من البلوسترين  ووسائد تحولوا الآن لكرسيين للقراءة مع الإضاءة الخاصة بهما، فالأطفال كبرا و بالكاد يتواجدا هنا بينما يبقى كرسيهما، في بعض الأوقات اجلس على الكرسي الفيكتوري الذي في المنتصف للقراءة وأحيانا اغرق في النوم فوقه، يوجد أريكة تتحول لسرير أمام المكتب ولكنها مليئة بالملفات التي احتاجها لهذا الكتاب لذلك لا أستطيع استخدامها حاليا.
الأقنعة الموجودة فوق المرآة اشتريتها أنا وأولادي من نيو اورليانز عندما كنا في تكساس لمدة أسبوع وابتعدنا لنقضي أربعة أيام رائعين في ماردي جراس.
إنها حجرة نومي أيضا التي تشعرني بتغيرات الزمن فالستائر المغزولة والدولاب القابع في الشمال يذكروني بان لا شئ يبقى على حالة.



ترجمة: أميمة صبحي
عن الجارديان - 2009

No comments:

Post a Comment