يتمتع المصريون او المصريين تحسبا لقواعد الاعراب التي اعاني معاها "بعنجهية" مفرطة وكبرياء عجيب على غرار "اقرع ونزهي" فيما يتعلق بالمال فنجد المصري يخجل بشدة ان يعترف انه مفلس ولا يملك المال الكافي لشراء سلعة ما او التمتع بخدمة ما، واندهش مني الكثير من الاصدقاء عندما قلت لاستاذي في جامعة القاهرة اني لن اكمل دراستي لاني لا املك في الوقت الحالي تكاليف مصاريفها التي اصر ان اتحملها من مالي الخاص، وعاتبوا عليه لاني لم اتحجج باي شئ اخر غير اني مفلسة!!!!
في نفس الاتجاه، يترفع المصري عن المطالبة بحقوقه خاصة الحقوق المالية ويعتبرها من الامور العيب التي لا يجب ان نخوض فيها، فانها تقلل حتما من شأننا وتجعل المظهر العام سيئ فيستسلم للاستغلال ويكتم نفسه تماما حتى لا يبدو ذلك الرجل/المرأة الذي/التي تقف في وجه سائق ميكروباص من اجل ربع جنيه او في وجه موظف في خدمة العملاء في احد شركات المحمول من اجل بضعة جنيهات اختفوا من رصيدك دون ان تستفيد منهم
هل المصري جبان؟؟ ام انه يميل الى" تكبير الدماغ وترك بضع جنيهات بمزاجك احسن ما تسيبهم وانت متهزأ"؟؟
!!! حقا اندهش عندما ارى نظرة اندهاش وفي بعض الاحيان تصل الى الاحتقار، حينما اعترض على اي استغلال يقابلني، اذكر اني رأيت فستان جميل في جي بي كولكشن ولم استطع شراؤه لارتفاع ثمنه الذي اجده غير مبرر في الحقيقة ثم حدث ان بدأ موسم التخفيضات الذي يصل الى 70% في بعض المحلات السينيه وذهبت وانا سعيدة لاني سأشتري فستاني بثمن اجده مناسبا بالنسبة لدخلي الشهري ولكنني فوجئت ان الـ 70% العريضة المكتوبة بخط من الممكن ان "يخرم عينك" ليس الا 40 % فقط وما الامر الا مجرد دعاية و"جر رجل" سخيف
من يعرفني جيدا سيعرف جيدا ايضا انني لم اصمت على هذه الخدعة والتي افسدت علي سعادتي وتلى ذلك الاحتجاج الذي اوصلني لمدير الفرع نظرات سخرية من العاملات واذكر اني رأيت احداهن تقذفني بنظرة احتقار لاني ادافع عن حقوقي ولا اقبل خداعي بهذا الشكل
انه الابتزاز وسياسة الضحك على ذقنك وامتصاصك وانت لا تتكلم لانك تخجل من تلك النظرات والهمز واللمز الذي حتما سيتبعك عندما تعترض، كما فعل الويتر او الجرسون او مهما كان اسمه وقتما اعترضت على سياسة
انه الابتزاز وسياسة الضحك على ذقنك وامتصاصك وانت لا تتكلم لانك تخجل من تلك النظرات والهمز واللمز الذي حتما سيتبعك عندما تعترض، كما فعل الويتر او الجرسون او مهما كان اسمه وقتما اعترضت على سياسة
"لازم تاخدي كيك مع السوفت درينك"
"بس انا مش عايزة اكل حضرتك"
"بس ده نظام الكافيه، سوفت درينك يبقى لازم كيك"
"بس انا باقعد في الكافيه ده على طول واول مرة اشوف النظام ده"
"ما احنا لسه مطبقين النظام ده النهاردة"
"خلاص حضرتك ممكن تطبقوه من بكرة، ماجتش من يوم"
"..........................."
"طيب خلاص انا هاشرب شاي"
ورغم اني لفظتها بابتسامة من ابتساماتي الساحرة ولكنه رماني بنظرة فاحمة
"الشاي برضه بينزل معاه كيك"
"بص ما انا مش هاقوم امشي ومش هاكل حاجة، انا جاية اشرب وبس"
ولن اطيل عليكم، اعرف اني صرت في الايام الاخيرة ثرثارة وربما مزعجة للبعض ولكننا انتهينا بعدد من نظرات تحاول تقارن مدى ارتفاع ثمن ملابسي مع محاولاتي للتملص من دفع بضع جنيهات ثمن لقطعة كيك بجانب كوب شاي والغريب والمحنق في نفس ذات الوقت انه "نفس الويتر او الجرسون" تنازل عن قانون من قوانين الكافيه عندما اعترض بعض الاجانب الجالسين بجواري فقدم لهم الشاي دون الكيك اما المصريون/المصريين "فالضرب على القفا" هو الحل معهم فانهم اوغاد اوباش
رغم كل نظرات الاحتقار "ومصمصة الشفايف" وكلام التباع الذي تبعني الى الشارع وانا نازلة من ميكروباص معترضة على زيادة الاجرة ربع جنيه دون مبرر مقنع الا انك ستخاف من لسانه الذي سيقذفك بأرذل الشتائم والانتهاكات عندما تعترض على الزيادة
رغم كل نظرات الاحتقار "ومصمصة الشفايف" وكلام التباع الذي تبعني الى الشارع وانا نازلة من ميكروباص معترضة على زيادة الاجرة ربع جنيه دون مبرر مقنع الا انك ستخاف من لسانه الذي سيقذفك بأرذل الشتائم والانتهاكات عندما تعترض على الزيادة
"بتتنكي على ايه يا ماما ماتركبي تاكسي بنضارتك الغالية دي"
كم كنت اود ان اعود لاقول له
كم كنت اود ان اعود لاقول له
"نضارتي بعشرين جنيه من على رصيف وسط البلد وبرضه مش هادفع الربع جنيه"
ولن احكي لكم عن تهكم موظف خدمة عملاء فودافون عندما طلبت منه مراجعة حسابي الذي انتقص منه 5 جنيهات بسبب رسالة لم تخرج "اساسا" من تليفوني، ولكنكم بالطبع تعرفون مدى قدرتي على المراوغة خاصة مع موظفي خدمة العملاءفاستطاعت ان اطلب سندويتشات كبده وسجق من مطعم كنتاكي الذي لن احكي حكايتي معه ايضا
ولن احكي لكم عن تهكم موظف خدمة عملاء فودافون عندما طلبت منه مراجعة حسابي الذي انتقص منه 5 جنيهات بسبب رسالة لم تخرج "اساسا" من تليفوني، ولكنكم بالطبع تعرفون مدى قدرتي على المراوغة خاصة مع موظفي خدمة العملاءفاستطاعت ان اطلب سندويتشات كبده وسجق من مطعم كنتاكي الذي لن احكي حكايتي معه ايضا
;)
انه حقي اذن ولن اكف ابدا عن المطالبة به، فقط ارجو منكم ان لا تندهشوا عندما تكونوا معي في اي مكان وتجدونني لا اتوانى عن ترك حقي وربما حقك انت ايضا
5/8/2009