ثمة حقيقة ضمنية متعارف عليها في الخفاء وان كنا نتجاهلها وندير لها ظهورنا، ككل الحقائق التي نعيها بشكل جيد ولكننا لا نملك الجرأة للافصاح عنها، حقيقة ضمنية واضحة كشكل اصابع يدك، انها حرية المرأة، من قال ان المرأة اصبحت حرة وانها مساوية للرجل في الحقوق؟ انه تشدق بكلمات لامعة فحسب، انما كل امرأة تعرف انها مقيدة بقيود لامرئية حريرية جنزيرية في قسوتها وروعنتها
كتب الاستاذ أحمد الخميسي في عدد هذا الاسبوع في اخبار الادب مقال بعنوان هل تتطور المرأة بالاوامر؟ كما كتبت الكاتبة نهى محمود في مديح الصابون والكتابة وبالتأكيد كتب آخرون عن سجن ابداع المرأة ومحاكمتها بناءا على ما تكتبه، لان ليس من اللائق ان تتحدث امرأة متزوجة مثلا عن مشاعرها ايا كانت هذه المشاعر احتراما لزوجها او تتحدث فتاة عن نفس هذه المشاعر لانها بذلك تتخطى الخطوط الحمراء المسموح بها
كيف، مثلا يتسنى لفتاة ان تكتب عن احاسيس جنسية عاطفية وكيف يتسنى لمتزوجة ان تكتب في نفس الموضوع؟ فاي كتابة سيتم خلطها مع حياتها الشخصية وتبدأ المحاكمات من هذا المنطلق العابث فتضطر المرأة كبح نفسها وعدم التعبير عما يجول في خاطرها وخنق ابداعها فقط لانها امرأة وتخشى نظرة الآخر/ الزوج/ الأب/ الأخ/ الصديق وهنا تلجأ لانشاء مدونة باسم مستعار حتى لا يتعرف احد على هويتها الحقيقية وتستطيع ان تكتب ما تشاء، واذكر اني اقترحت على صديقة متزوجة ان تنشئ مدونة باسم مستعار كحل اخير لتفريغ شحنات ابداعها الذي يقف زوجها امامه الا انها رفضت خوفا من زوجها رغم ان الحل عقيم ويلغيها بشكل أيضا "ضمني"
او كما كتب أ/ احمد الخميسي عن الكاتبة القصصية الموهوبة التي طبعت مجموعتها القصصية على حسابها باسم مستعار وأخفت نسخها عند صديقة توزعها في السر لان زوجها سبق ومنعها من النشر، سياسة المنع ولم يصبح، فقط، جسد وصوت المرأة عورة بل شمل هذا المعنى ايضا احساسها وابداعها وممارسة حريتها على الورق
الابداع من شأنه ارهاق صاحبه لأنه يعييه بحالاته العديدة والمتغيرة ولكنه من شأنه ان يشق عقل المرأة لانه ليس فقط يثقل كاهلها باعباء التعبير عنه الا انه لابد وان يكون مهذب مدرك لحدوده التي يرسمها له المجتمع بشكل ضمني والا ستكون عواقب ابداعها عميقة لن تستطيع اي امرأة ان تحتملها الا اذا كانت صاحبة ارادة استثنائية ووعي كامل بوجودها وروحها
فهل نمتلك تلك الجرأة وتلك الارداة؟ والى متى ستبقى؟ سؤال مازال معلق على مدى تفهم المجتمع/ الرجل بالطبع لاهمية حريتنا
كتب الاستاذ أحمد الخميسي في عدد هذا الاسبوع في اخبار الادب مقال بعنوان هل تتطور المرأة بالاوامر؟ كما كتبت الكاتبة نهى محمود في مديح الصابون والكتابة وبالتأكيد كتب آخرون عن سجن ابداع المرأة ومحاكمتها بناءا على ما تكتبه، لان ليس من اللائق ان تتحدث امرأة متزوجة مثلا عن مشاعرها ايا كانت هذه المشاعر احتراما لزوجها او تتحدث فتاة عن نفس هذه المشاعر لانها بذلك تتخطى الخطوط الحمراء المسموح بها
كيف، مثلا يتسنى لفتاة ان تكتب عن احاسيس جنسية عاطفية وكيف يتسنى لمتزوجة ان تكتب في نفس الموضوع؟ فاي كتابة سيتم خلطها مع حياتها الشخصية وتبدأ المحاكمات من هذا المنطلق العابث فتضطر المرأة كبح نفسها وعدم التعبير عما يجول في خاطرها وخنق ابداعها فقط لانها امرأة وتخشى نظرة الآخر/ الزوج/ الأب/ الأخ/ الصديق وهنا تلجأ لانشاء مدونة باسم مستعار حتى لا يتعرف احد على هويتها الحقيقية وتستطيع ان تكتب ما تشاء، واذكر اني اقترحت على صديقة متزوجة ان تنشئ مدونة باسم مستعار كحل اخير لتفريغ شحنات ابداعها الذي يقف زوجها امامه الا انها رفضت خوفا من زوجها رغم ان الحل عقيم ويلغيها بشكل أيضا "ضمني"
او كما كتب أ/ احمد الخميسي عن الكاتبة القصصية الموهوبة التي طبعت مجموعتها القصصية على حسابها باسم مستعار وأخفت نسخها عند صديقة توزعها في السر لان زوجها سبق ومنعها من النشر، سياسة المنع ولم يصبح، فقط، جسد وصوت المرأة عورة بل شمل هذا المعنى ايضا احساسها وابداعها وممارسة حريتها على الورق
الابداع من شأنه ارهاق صاحبه لأنه يعييه بحالاته العديدة والمتغيرة ولكنه من شأنه ان يشق عقل المرأة لانه ليس فقط يثقل كاهلها باعباء التعبير عنه الا انه لابد وان يكون مهذب مدرك لحدوده التي يرسمها له المجتمع بشكل ضمني والا ستكون عواقب ابداعها عميقة لن تستطيع اي امرأة ان تحتملها الا اذا كانت صاحبة ارادة استثنائية ووعي كامل بوجودها وروحها
فهل نمتلك تلك الجرأة وتلك الارداة؟ والى متى ستبقى؟ سؤال مازال معلق على مدى تفهم المجتمع/ الرجل بالطبع لاهمية حريتنا