Monday, September 7, 2009

هل المسلم هو الله على الارض؟

انتقال جمعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية الى السودان يتزامن مع حب المصريين لشيوخ السلف الصالح امثال محمد حسين يعقوب والحويني وما شابه وانتشار النقاب في توازي مع انتشار التحرش وتشيئ المرأة والنظرة الدونية لها
يقلقني
!!!!

يعتبر المسلم نفسه الوحيد صاحب الحق في هداية الناس وارشادهم الى جادة الصواب كما انه في امكانه ان يقودهم كقطيع ماعز امامه فقط لانه مسلم

عزيزي المسلم، اود ان اقول لك
اتنيل

نعم، اتنيل

ما اقرأه من تعليقات حول كل هذه الاشكاليات السابق ذكرها في بداية حديثي يجعلني اندهش حقا من ذلك المخلوق الذي يعتبر نفسه الله على الارض، فهو يعرف من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار
يعرف ما القواعد التي لابد من اتباعها
المسلم خبير في علاقة المرء بربه ويجيد اختبارها والحكم عليها
المسلم يتعد على الخصوصيات ويطلق للسانه العنان احتجاجا على حياة شخصية لشخص ما

المسلم يمسك عصا بيده و يدور في الشوراع يضرب هذه وتلك وذاك ليؤدبه ويعلمه معنى احترام النفس والآخرين
نموذج اسمع عنه في السعودية ولا اريد ان اراه
ونموذج اخر متوافر الآن في الاسواق، يقتاد النساء الى اقسام الشرطة كالمجرمات ويجلدهن 40 جلدة بحجة خدش الحياء العام
والجديد انه يعتقل الفتيات لمشاهدتهم مقطع فيديو على هواتفهم النقالة الشخصية
http://http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=134126


ولكن اين هذا الحياء؟؟
مسلم يدعي انه الله على الارض ويفعل ما لم يفعله رسوله ويطالبنا بالحياء

كان هذا اول نوع من المسلمين في الارض

يعتبر النوع الثاني هو الاغلبية الساحقة
انه النوع التابع، الضرير، الذي يسير ضمن القطيع

هذا المسلم مختلف عن ما سبقه، فانه مسلم يؤله النوع الاول ويثق في ارشاداته بشكل اعمى
مسلم مغيب تماما يجلس امام شاشة التلفاز فاغرا فمه مستمع في خشوع الى قرآنهم

انهم علّامة
انهم فقط من يفقهون
اصحاب الانفاس المباركة التي تبارك العقول

هذا المسلم خاضع
لا يحرك ساكنا ولا يحتج ولا ينبس ببنت شفة

يمكنك ان تنعته بالجبن
نعم جبان

هالني ما قد عرفت، ان المادة 152 مطبقة منذ عام 1991 وتم جلد المئات من السيدات والفتيات
وكانت لبنى اول السودانيات المعترضات

مئات الاسر تعيش تحت وطأة الخوف من ما يسمى بالعار
عار جلد ابنتهم بتهمة خدش الحياء العام وعدم تطبيق الشريعة الاسلامية

اي عار هذا الذي يتحدثون عنه؟؟؟؟؟؟
واي حياء؟؟

وهل يوجد عار اكثر من الصمت على هذه الاهانة والمذلة؟؟
وهل يوجد حياء بعد الاستسلام للظلم
واي شريعة هذه التي تهين وتذل هكذا
!!!!

هذا المسلم مهان مذلول ويمشي ورأسه في الارض، في الوحل
معتقد انه بهذا السلوك قريب من الله ومن العمل الصالح

مسلم ينتظر مع القطيع قائد جديد
قائد ليحركه وينعشه

لو لم ترتدي لبنى ذلك البنطلون في شهر يوليو الماضي، لكانت السودانيات الآن ماازلن في صمت

لبنى هي القائد الجديد ولو تم اخماد صوتها سيمشي القطيع مرة اخرى وراء جمعية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وشيوخ السلف الصالح وتشيئ المرأة

2 comments:

  1. احييك على تفكيرك, لو ربع البلد بيفكروا كده , كان الحال اتعدل من زمان

    بجد انا فخور انى اعرف حد زيك

    ReplyDelete